"بلومبرج" عن انتخابات إيران: المتشددون يعودون بقوة
المتشددون في إيران يتجهون للهيمنة على مقاليد الحكم وسط توقعات بأن تتمخض الانتخابات البرلمانية المقررة الجمعة عن أغلبية محافظة
يتجه المتشددون في إيران للهيمنة على مقاليد الحكم، وسط توقعات بأن تتمخض الانتخابات البرلمانية المقررة الجمعة عن أغلبية محافظة، لا سيما بعد إقصاء عدد كبير من مرشحي التيار الإصلاحي.
وفي هذا السياق، قالت وكالة "بلومبرج" الأمريكية، الأربعاء، إنه من المتوقع أن يفوز بانتخابات البرلمان المحافظون الملتزمون بالمبادئ الاستبدادية لثورة عام 1979، وغالبا ما يرتبطون بالحرس الثوري الإرهابي.
وعلى الرغم من أن الهيئة التشريعية ذات صلاحيات محدودة فقط، فإن التصويت سيضع الأسس للاستحقاق الرئاسي المقرر العام المقبل والدورة السياسية التي ستستغرق 8 أعوام.
وأشارت الوكالة إلى أنه في الشهر الماضي، اقترح حسن عباسي وهو مخطط استراتيجي متشدد في قوات "الحرس الثوري" تكتيكا ينذر بالخطر لإنعاش اقتصاد البلاد المنهك، يعتمد على اختطاف رهينة أمريكية كل أسبوع، وطلب فدية مليار دولار مقابل إعادتهم.
وقال عباسي الذي يرأس مركز "يقين للأبحاث الاستراتيجية والعقائدية" (تعبوي) في اجتماع عام بمدينة نوشهر الساحلية على بحر قزوين، إن "هذه هي الطريقة للقيام بذلك".
واعتبرت "بلومبرج" أن دعوة العباسي، التي شوهدت على نطاق واسع على موقع يوتيوب، تثير قضية بالغة الأهمية، وهي ما الذي سيفعله المتشددون بشكل مختلف إذا ضمنوا السيطرة على جميع أجهزة السلطة في إيران.
ولفتت إلى أن هذا أمر مهم، لأنه من المحتمل أن يحدث للمرة الأولى منذ عام 2013، عندما تولى الرئيس حسن روحاني منصبه ووعد بإنهاء المواجهة النووية الإيرانية طويلة الأمد مع الغرب وعصر جديد من الرخاء الاقتصادي.
وحذرت الوكالة من أن استعادة المحافظين مقاليد جميع فروع الحكومة لأول مرة منذ نهاية رئاسة محمود أحمدي نجاد منتصف عام 2013 ستكون لها عواقب وخيمة محتملة على الاقتصاد والمنطقة، بما في ذلك تقويض أي أمل في أن تعيد إيران التفاوض بشأن الاتفاق النووي مع الولايات المتحدة.
ولفتت إلى أن منع نحو 90 نائباً حاليًا من الترشح مجددا يرجح كفة الميزان بشدة ناحية المتشددين، ويفرض ضغوطا إضافية على الرئيس حسن روحاني وحكومته الأقل تشددا، التي فقدت بالفعل الكثير من مصداقيتها في نظر الناخبين.
عودة الحرس الثوري للسلطة
في مذكرة بحثية حديثة، تنبأت شركة "آرا إنتبرايز" Ara Enterprise الاستشارية في طهران التي تقيس مؤشرات الرأي العام بفوز ساحق للمتشددين في الانتخابات البرلمانية، ما يؤدي إلى عزلة سياسية واقتصادية أعمق.
وقالت المذكرة: "يعتقد الكثيرون أن تولي الحرس الثوري مقاليد الحكم ليس سيناريو سيئًا، حيث لا يمكن لأحد تقويض سلطتهم".
وذكرت "بلومبرج" أن مليشيا الحرس الثوري، وهي القوة العسكرية الوحيدة التي أدرجتها الولايات المتحدة كمنظمة إرهابية، أصبحت أكثر ثراء وقوة مما كان حتى في عهد أحمدي نجاد.
لكن عزوف الناخبين يظل خطرا يهدد المحافظين، وفقا للوكالة التي أشارت إلى أن بعض الناخبين سيبقون في منازلهم، ما يقلل من الإقبال وربما الشرعية.
ووجد استطلاع للرأي أجري بعد احتجاجات أسعار الوقود في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أن 21% فقط من المشاركين في طهران يعتزمون التصويت.
aXA6IDMuMTIuMTU0LjEzMyA= جزيرة ام اند امز