روحاني محاولا النجاة بنفسه: المظاهرات أفرزتها سياسات خاطئة
الرئيس الإيراني يؤكد أن من خرجوا في المظاهرات الاحتجاجية "ليسوا في عداد من تلقوا أوامر من الخارج"
واصل الرئيس الإيراني حسن روحاني، لليوم الخامس من الاحتجاجات الإيرانية ضد نظام الملالي، اعترافه بجوانب الخلل السياسية في بلاده، من اختناق المجال العام وانتشار البطالة.
- روحاني المتخبط: الشعب سيرد على "مثيري الاضطرابات"
- روحاني في أول تعليق على احتجاجات الغضب: نعترف بالفساد
وفي اجتماعه مع رؤساء اللجان التخصصية بمجلس الشورى الإيراني، الاثنين، أقر روحاني بأن المظاهرات التي اندلعت منذ أيام في أنحاء البلاد تعتبر "تهديدا" يجب التعامل معه، حسب وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا).
وقال روحاني، في معرض حديثه عن إيجاد حل للغضب الشعبي الذي تواجهه إدارته، "يجب أن نحول هذه التهديدات إلى فرص وأن نبحث عن جذور المشكلة".
وأكد الرئيس الإيراني لنواب اللجان التخصصية في مجلس الشورى أن من نزلوا المظاهرات "ليسوا في عداد من تلقوا أوامر من الخارج، بل إنهم أبناء الشعب الذين نزلوا إلى الشوارع بسبب مشاعرهم ومشاكلهم".
كما اعتبر إيجاد المزيد من فرص العمل والقضاء على البطالة بأنها "قضية مهمة جدا بالنسبة للحكومة الإيرانية".
روحاني الذي اعتبر أن الاتفاق النووي كان إنجازا كبيرا، قال: "إننا أجرينا مفاوضات لمدة 30 شهرا بسبب عدم وثوقنا بأمريكا، لأنه إذا كنا واثقين بأمريكا فإن القضية كانت ستحل خلال 3 أيام".
الرئيس الإيراني حاول تحميل أمريكا مسؤولية ما يجري في بلاده بالقول إن "عدم الوثوق بأمريكا جعلت المفاوضات تستغرق 30 شهرا"، في إشارة إلى إطالة أمد العقوبات الدولية التي فرضت على إيران جراء نشاطها النووي المشبوه قبل الوصل لاتفاق 2015.
وصرح روحاني بأن "على الجميع أن يقبل بالتحرك في مسار التغيير الصحيح والتطور الصائب"، في إشارة إلى أهمية الرضوخ لرغبة المحتجين.
وكشف أبرز مشكلات المجال العام للشباب الإيراني، الذي أدى إلى سخط عارم فجر المظاهرات الغاضبة، مشددا على ضرورة إيجاد فرص العمل والقضاء على البطالة.
ولفت إلى ضرورة تجاوز الموقف عن طريق "تعزيز الوحدة والانسجام"، ملمحا إلى أن تلك قيم غابت عن المجتمع الإيراني منذ عقود.