روحاني في أول تعليق على احتجاجات الغضب: نعترف بالفساد
روحاني يقول إن "جذور بعض المشكلات الاقتصادية ترجع إلى سنوات سابقة، وبعضها الآخر مرتبط بهذه الأيام".
اعترف الرئيس الإيراني حسن روحاني بتفشي الفساد في بلده، وأحقية الشعب في الاحتجاج، وذلك في أول تعليق له على المظاهرات التي اجتاحت البلاد، مخلفة قتلى ومئات المعتقلين.
- "جميع مصائب الرئيس".. ملف بوعود روحاني الكاذبة
- واشنطن عن احتجاجات إيران: الشعب المقموع يرفع الآن صوته
وقال روحاني، خلال اجتماع مجلس الوزراء، الأحد، إن: "جذور بعض المشكلات الاقتصادية ترجع إلى سنوات سابقة، وبعضها الآخر مرتبط بهذه الأيام".
وأكد أن "على الحكومة والشعب أن يتكاتفوا ويساعدوا بعضهم.. ويجب أن نعلم أيضا أن نقد الشعب ليس موجها فقط للاقتصاد الحالي، وإنما موجه أيضا للفساد المنتشر فيه، ويريدون أن تتسم كل القضايا الخاصة بالاقتصاد بالشفافية".
واعترف روحاني بالفساد الذي ينتشر في مفاصل دولة الملالي قائلا: "الشعب لديه انتقادات عديدة بما يخص الفساد الموجود في الاقتصاد، ويريدون أن نكافح هذا الفساد بشكل جدي، وأن يتم توضيح كل القضايا الخاصة به بشكل جيد".
وفيما بدا رضوخا من السلطة السياسية لمظاهرات الأيام الماضية، أكد أن "انتقادات كل أمور وشؤون الدولة حق محفوظ للشعب.. وعلينا أن نوضح جيدا للشعب كل ما يريد بشكل مفهوم".
وفي خوف ظاهر من تصاعد حدة الاحتجاجات، أبدى روحاني خشية تزايد أعمال العنف، ملقيا بالمسؤولية في حدوثه على الشعب الأعزل.
وقال: "على الشعب أن يعلم أن الانتقاد ليس بالعنف وتدمير الممتلكات العامة، ولكن الانتقاد يتم بشكل مختلف تماما".
وحاول امتصاص الغضب الجماهيري العارم قائلا: "نحن نرحب بالنقد، وينبغي للسلطات المسؤولة في البلاد أن توفر مجالا تسمح فيه للناس بالانتقاد والاحتجاج المشروعين للشعب، وحتى مسيراتهم وتجمعهم؛ لأن هذا هو حق الشعب".
وتابع روحاني: "التوقعات والمطالب التي طالب بها الشعب، توقعات ومطالب صحيحة مائة بالمائة".
وانتقد روحاني تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي أيد فيها الاحتجاجات وقال: "إن من وصفوا الإيرانيين بالإرهابيين لا مجال لتعاطفهم مع شعبنا".