"جميع مصائب الرئيس".. ملف بوعود روحاني الكاذبة
صحيفة إيرانية تنشر تقريراً بعنوان "جميع مصائب الرئيس" تنتقد فيه روحاني وحكومته ونقض وعوده بتحسن الاقتصاد وتوفير فرص عمل للشباب.
"حسن روحاني، الرئيس الإيراني، الذي حصد 24 مليون صوت في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، بمساعدة رئيس حكومته وشعاراتهم الإصلاحية ووعودهم بإلغاء الحظر ومنع الإقامة الجبرية، وتعيين النساء والشباب والأقليات في حكومته الجديدة، إلى جانب وعوده بالقضاء على الفقر وإنعاش الاقتصاد والقضاء على البطالة، اتضح في نهاية الأمر أن كل هذه الوعود كاذبة.
هكذا بدأت صحيفة ابتكار الإيرانية، تقريرها عن حسن روحاني، رئيس إيران الحالي، منتقدة تناقض أقواله وأفعاله.
وقال التقرير "اعتقد الشعب الإيراني أن هناك اختلاف بين شخصية روحاني في حكومته الأولى وشخصيته في حكومته الثانية، وصدقوا أنه سوف يفي بوعوده، ولكنهم للأسف وقعوا في نفس الفخ مرة أخرى –حسبما وصفت الصحيفة.
وذكر التقرير أن أول الوعود، التي أخلف بها روحاني، هو وعد تعيين امرأة في حكومته، ولكن بعد نجاحه في الانتخابات قدم روحاني ترشيحات لوزراء حكومته للبرلمان، وكانت قد تشكلت بأكملها من رجال مما أثار غضباً وانتقادات واسعة
وأضاف التقرير أن حكومة روحاني وعدت بتحسين الوضع الاقتصادي وخفض التضخم، وقد أعلنت بالفعل في وقت سابق أن الاقتصاد الإيراني قد تحسن وأن التضخم تراجع، إلا أن هذا الأمر دفع علي خامنئي، مرشد إيران، إلى انتقاد روحاني قائلًا: "التضخم وصل إلى أقل من 10% لكن هل هذا يناسب القوة الشرائية للشعب؟".
وانتقد التقرير الاتفاق النووي، قائًلا: "كلما وُجه انتقادًا لروحاني، يذكر "ما يسمى بالاتفاق النووي"، ولكن في الحقيقة هذا الاتفاق لم يعد بالخير على إيران شعبها، بل إنه كون أعداء لإيران بالخارج.
وأشار التقرير إلى أن أغلب المشاريع الاقتصادية، التي اُقيمت في فترة الرئاسة الأولى لروحاني والثانية، هي من تمويل الحرس الثوري، ومازالت الحكومة الإصلاحية مدينة بأكثر من 6 مليارات دولار.
كما ذكر التقرير أن حسن روحاني وعد بحفظ حقوق الأقليات وتعيين أشخاص منهم في الحكومة، ولكن ما حدث كان العكس، فقد تم تعليق عضوية نائب يدعى "سبنتا نكنام" بسبب عقيدته، لأنه من أتباع الزرادشتية في إيران.
ولفت التقرير إلى أن روحاني خان أنصاره، على الرغم من أنهم أعطوه أصواتهم في الانتخابات، ولم يرفع عنهم الحظر ولم يلغ الإقامة الجبرية، بل إن البعض منهم تم تمديد فترة إقامته الجبرية.
وبخصوص خفض أسعار السلع في السوق الإيراني، قال التقرير إن حسن روحاني وعد بأن تكون أسعار السلع في متناول الجميع، إلا أن أسعار السلع الغذائية الأساسية ارتفعت بشكل مبالغ فيه.
وبشأن توفير فرص عمل، لفت التقرير إلى أن حسن روحاني وعد بتوفير فرص عمل للإيرانيين، ولكن ما حدث هو أن البطالة انتشرت في المجتمع الإيراني، حتى أن هناك ثلاث محافظات سجلت رقمًا قياسيًا في البطالة، مشيرة إلى أن هناك حوالي مليوني شاب بين الـ15 والـ29 عامًا عاطلون عن العمل.
وانتقدت الصحيفة تعامل روحاني وحكومته مع أزمة المياه، مشيرة إلى أن هناك ما يقرب من 300 مدينة في البلاد تعاني من الجفاف والحكومة تتجاهل الأمر.
وحذرت الصحيفة روحاني، وشددت على ضرورة انتباهه لما وعد المواطنين به لأنهم أوشكوا على فقدان الثقة به وبحكومته.