الإيدز في إيران .. 90 ألف مريض "رسميا" وأطباء يتوقعون الأسوأ
وزارة الصحة الإيرانية تعلن وجود أكثر من 90 ألف إيراني مصاب بالإيدز.. والأطباء يقدرون عددهم الحقيقي بأضعاف ذلك
كشفت وزارة الصحة الإيرانية عن أن عدد المصابين بمرض الإيدز في إيران تجاوز 90 ألفاً من الإيرانيين، من بينهم 30 ألفاً لم يكونوا يعلمون بحقيقة إصابتهم، واكتشفوا الأمر فقط عندما قاموا ببعض الفحوصات، خاصة ما يشترط إجراؤه قبل الزواج، وسجلوا رسمياً في برنامج العلاج الخاص بالوزارة، لكن ثمة تقديرات بأن العدد الحقيقي يزيد عن أضعاف ذلك بكثير.
وقالت صحيفة "كيهان" الإيرانية إن نائب وزير الصحة فريد براتي سده، حذر من تفشي مرض الإيدز في بلاده.
وتبين من الإحصائية التي نشرتها دائرة الإيدز في وزارة الصحة الإيرانية مؤخراً أن نحو 66 ألفاً و359 شخصاً مصابون بالإيدز، إلا أن 30 ألفاً و360 حالة أخرى تم اكتشافها حديثاً.
وفي الوقت ذاته، يشكك أطباء إيرانيون في تلك الإحصائيات، حيث تشير التقارير إلى إن تلك النسبة يجب أن تكون عشرة أضعاف حالات الإصابة بالمرض، ويقدر أن عدد الحالات أكثر مما كشفته الإحصائيات بسبعة أضعاف، وأن العدد الإجمالي لحالات الإصابة بالمرض قد تضاعفت 15 مرة خلال السنوات الخمس الأخيرة.
وحول الأسباب التي أدت إلى إصابة هؤلاء المرضى بفيروس نقص المناعة المكتسب (إيدز)، قال فريد براتي سده، في تصريحات نقلتها وكالة "فارس"، إن 3.66% من هؤلاء أصيبوا بالإيدز بسبب الحقن المتداولة بين مدمني المخدرات، خاصة حين يكون التعاطي جماعياً، بينما أصيب 3.19% بسبب الممارسات الجنسية الخاطئة، و5.1% عن طريق إنجاب النسوة المصابات بمرض الإيدز لأطفال مرضى يحملون الفيروس، و7% أصيبوا جراء عمليات نقل الدم الملوث وأدواته.
ويضيف أن بقاء الوضع على حاله يعني أن يرتفع هذا الرقم خلال 3 سنوات ليصل إلى 120 ألف مصاب، مشيراً إلى أن الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 21 و35 سنة، يشكلون نحو 53% من المصابين بينما تحتل النساء نسبة 16%.
وأشار موقع آمد نيوز الإيراني المعارض إلى أن للدعارة دوراً كبيراً في انتشار مرض الإيدز بالعاصمة الإيرانية طهران.