"التواصل الاجتماعي" يوثق انتفاضة إيران رغم أنف الملالي
الحكومة الإيرانية قطعت خدمة الاتصالات والإنترنت في بعض المناطق التي تشهد احتجاجات ومظاهرات ضد نظام الملالي.
استخدمت الشرطة الإيرانية في طهران، الأحد، مدافع المياه لتفريق متظاهرين تجمعوا في ميدان الفردوس بوسط المدينة، بحسب ما عرضته مشاهد مصورة على وسائل التواصل الاجتماعي.
- إيران.. 5 اختلافات بين "انتفاضة الفقراء" و"الحركة الخضراء"
- إيران تفرض مجدداً قيوداً على شبكات التواصل مع تنامي الاحتجاجات
وعرضت أيضا أشرطة مصورة بُثت على الإنترنت اشتباكا بين المحتجين والشرطة في مدينة خرمدره في إقليم زانجان في شمال غرب إيران.
ووردت تقارير أيضا عن وقوع احتجاجات في مدينتي سنندج وكرمانشاه في غرب إيران.
فيما لم يتسن التأكد من صحة هذه المشاهد.
وكانت السلطات الإيرانية قد فرضت قيودا مجددا على شبكات التواصل الاجتماعي عبر الهواتف المحمولة، في خطوة تسعى من خلالها لقمع المظاهرات المعارضة.
وذكرت وكالات إخبارية إيرانية أنه تعذَّر الدخول، بعد ظهر الأحد، إلى تطبيقَي "انستقرام" للصور و"تلجرام" للرسائل النصية على الهواتف المحمولة، بعد ثلاثة أيام من المظاهرات احتجاجا على الحالة الاقتصادية، وعلى الحكومة في مدن عديدة في البلاد.
وأمس، قطعت الحكومة الإيرانية خدمة الاتصالات والإنترنت عن الهواتف المحمولة في بعض المناطق التي تشهد احتجاجات ومظاهرات ضد نظام الملالي.
جاء ذلك وسط تنامي الاحتجاجات التي تطالب بالموت لمرشد النظام علي خامنئي في العديد من مناطق إيران، وسط سقوط قتلى ومصابين.
من جانبها، حذرت حكومة إيران المتظاهرين الذين يحتجون ضدها بأنهم "سيدفعون الثمن"، لما يبدو أنه أكبر تحدٍّ سياسي داخلي لنظام الملالي، منذ أن سحقت قوات الأمن "الحركة الخضراء" عام 2009.
ومع استمرار التظاهرات لليوم الرابع على التوالي وامتدادها إلى عدة مدن، تدخلت قوات الأمن الإيرانية وفتحت النار على المتظاهرين المناهضين للحكومة، السبت، وهو ما أسفر عن مقتل شخصين، ورأى خبراء أنها تختلف عن احتجاجات عام 2009.