إعلام قطر والملالي يدا بيد للتعتيم على انتفاضة إيران
خبير في العلاقات الدولية بجامعة باريس أكد لـ"بوابة العين" أن انتفاضة الإيرانيين الحالية الأبرز ضد نظام الملالي منذ إقامته.
أبرزت الانتفاضة الإيرانية خلال يومها الرابع على التوالي، تواطؤ الإعلام القطري مع نظام ملالي إيران في محاولة واهية منه للتغطية على انتفاضة الجوع بإيران.
لكن الأحداث على الأرض تظهر أن الطلاق بين نظام ولاية الفقيه والشارع الإيراني صار محكما.
- حملة شعبية دولية لتوثيق جرائم النظام ضد المتظاهرين في إيران
- نظام "الملالي" يفتح الطريق لداعش في ساحات الغضب
وقال الدكتور خطار أبو دياب، الخبير في العلاقات الدولية بجامعة باريس إن هناك تواطؤا واضحا من بعض الدول الإقليمية في مقدمتها قطر، من خلال أدواتها الإعلامية.
وأضاف في حديث خاص لـ"بوابة العين" :" بالمقارنة السريعة بين موقفها الحالي وتسليط الضوء على ما حدث خلال الربيع العربي، سنجدها تحركت وكأنها قائد لتلك الهبات، لكن خلال الانتفاضة الإيرانية الحالية تحرص على تقديم المظاهرات الرسمية المدفوعة والمؤيدة للنظام بشكل مبالغ فيه وفي تحيز واضح، في وقت تعمل تغطية إعلامية سريعة للمناهضين".
وأكد إن مثل هذه المواقف كشفت على الفور أن أصحاب الدعايات المغرضة للحرية والديمقراطية لم يكن لهم همّ سوى العمل على اهتزاز الموقع العربي والمساس بالأمن العربي، في إشارة للإرهاب القطري.
وتابع الدكتور خطار أبو دياب أن ذلك "يعني أن هناك محاولات مباشرة تسعي لأخذ مواقف تبتعد عن الحدث الرئيسي، وهذا يؤشر على وجود محور إقليمي معين يحاول أن يتماسك في مواجهة مطالب التغيير بإيران".
ولفت إلى أن " انتفاضة الجوع" التي هبت بنحو 60 مدينة إيرانية هي الاحتجاج الأبرز ضد النظام الإيراني منذ إقامته".
وأشار الدكتور خطار أبو دياب إلى أن انتفاضة عام 2009 كانت تتمحور حول تزوير الانتخابات"، إلا أن الانتفاضة الحالية تأتي من عمق الإنسان الإيراني بكل قومياته يحركها الغضب في مواجهة الاحتيال والفساد وتدني مستوى المعيشة.
كما أن التمدد الإيراني في الخارج الذي يخلقه نظام الملالي والتسليح المبالغ فيه للمليشيات المسلحة بالمنطقة جاء على حساب أبسط احتياجات الشعب الذي لم يجد أمام الزلزال الأخير الذي ضرب البلاد أحدا لحمايته.
وأكد أبو دياب إلى أن ضمن الأسباب التي دفعت الشعب للثورة على نظام ولاية الفقيه البطالة والقمع والزيف إذ انتقلت انتفاضة الشعب بسرعة من مدينة إلى أخرى، من طهران إلى الأهواز تجابه الديكتاتور وتطالب بسقوط النظام.
وقال خبير العلاقات الدولية إن النظام قد يجد من هذه الأحداث فرضة لممارسة المزيد من القمع، حيث بدأ يفرض القيود بالفعل وأولها على شبكات التواصل الاجتماعي والانترنت".
وأنهي خطار أبو دياب حديثه، قائلاً: "الورقة التي يظن نظام الملالي أنها ستبقى الرابحة بعدما خسر الرهان على قدرته على حشد الأنصار بأعداد هائلة، هي تصوير غضب الشعب على اعتباره مؤامرة لمنع طهران عن القيام بتحرير القدس، وهو ما بدأ يلوح به، متناسيا أن العالم كله لم ير ما يسمى بفيلق القدس يتجه يوما إلى فلسطين، بل شاهدناه جميعا يتحرك في بغداد وشوارع الفلوجة العراقية وحمص وحماة السوريتين وغيرهم".
وأكد أن هذه الورقة ستتساقط سريعا لصالح المواطن الإيراني الذي ينشد الحرية والحياة بكرامة.