مؤسس تطبيق تليجرام يفضح النظام الإيراني
بافيل دوروف أكد أن السلطات الإيرانية تمنع مواطنيها من الوصول للتطبيق بعد رفضه حجب الدعوات السلمية للتظاهر.
اتهم مؤسس "تليجرام"، بافيل دوروف، السلطات الإيرانية بمنع وصول المحتجين والنشطاء إلى التطبيق الذي يستخدم على نطاق واسع لنقل وقائع المظاهرات الحاشدة في غالبية المدن الإيرانية للتنديد بنظام حكم ولاية الفقيه، وسياساته التي أفقرت الملايين من أبناء البلد الغني بالنفط.
وقال دوروف على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، اليوم الأحد، إن "السلطات الإيرانية تمنع الإيرانيين من الوصول إلى تطبيق تليجرام بعد رفضنا العلني لإغلاق التطبيق وغيرها من القنوات الاحتجاجية السلمية".
ويأتي تعليق مؤسس تطبيق تليجرام، بعد أن أكدت وسائل إعلام إيرانية، الأحد، أن السلطات فرضت قيوداً مجدداً على شبكات التواصل الاجتماعي عبر الهواتف المحمولة، وذلك في خطوة تسعى من خلالها طهران لقمع المظاهرات الحاشدة المعارضة للنظام.
ويعد تطبيق تليجرام أقل وسائل التواصل الاجتماعي خضوعا لسيطرة الحكومات، وهو ما جعله منصة رئيسية للمحتجين الإيرانيين على فساد نظام ولاية الفقيه وسياساته التي أدت إلى إفقار الشعب، بحسب شعارات ثورة الفقراء في إيران.
وسعت الحكومة الإيرانية إلى حصار الاحتجاجات المندلعة منذ 3 أيام في غالبية المدن الإيرانية عبر شكوى تقدم بها وزير الاتصالات الإيراني محمد جواد أذري جهرمي، السبت، لمدير تطبيق تليجرام من وجود دعوات لاستخدام المولوتوف وانتفاضة مسلحة، حيث قال: "الآن هو وقت إيقاف هذه الدعوات عبر تليجرام".
وتحاول الحكومة الإيرانية وصم الانتفاضة الشعبية على سوء الأوضاع وفساد نظام الملالي، بالعنف في مسعى لتبرير قمع الشرطة للمتظاهرين، في وقت أكدت فيه مصادر من الداخل الإيراني لجوء السلطات الأمنية لاستخدام مجندين بزي مدني في مواجهة المتظاهرين.
وردا على مزاعم المسؤول الإيراني، أجاب مدير تطبيق تليجرام قائلا إن "قواعد تليجرام تمنع الدعوة للعنف، إذا تأكدنا سنوقف تلك القنوات".