الكذب لتبرير الوحشية.. مقتل متظاهرين واتهام إيراني لـ"جهات خارجية"
مراقبون حذروا من أن تصريحات المسؤول الإيراني ربما جاءت كغطاء لقمع وحشي للحراك تحت ستار مزاعم النظام بشأن تورط جهات خارجية.
اتهم مسؤول إيراني، اليوم الأحد، ما أسماها "جهات خارجية" بقتل متظاهرين اثنين خلال مواجهات بين محتجين ضد فساد الملالي والشرطة في البلاد، في محاولة لتبرير وحشية النظام لقمع مظاهرات غير مسبوقة تطالب بسقوط ولاية الفقيه بعد تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية.
ورغم انتشار مقاطع مصورة لإطلاق الشرطة الإيرانية النار على المتظاهرين، لم يخجل نائب حاكم محافظة لورستان، حبيب الله خوجاتهبور من إطلاق أكاذيبه على شاشة التلفزيون الإيراني، قائلا إن قوات الأمن "لم تطلق النار على الحشد" خلال مواجهات في مدينة دورود غربي إيران.
وقال مراقبون ونشطاء تعليقا على تصريحات المسؤول الإيراني، إن الكذب ورّط نائب حاكم محافظة لورستان في تأكيد غير مسبوق من السلطات بشأن الحجم الحقيقي للانتفاضة ومدى انتشارها في المدن الإيرانية.
وكان شريط مصور بُث على وسائل التواصل الاجتماعي، أمس السبت، عرض قيام قوات الأمن الإيرانية بإطلاق النار على محتجين اثنين على الأقل في مدينة دورود بغرب إيران في ثالث يوم من المظاهرات المناهضة للحكومة في شتى أنحاء إيران، بحسب رويترز.
وسعى النظام لتجاهل وقائع الانتفاضة في يومها الأول الخميس الماضي، لكنه أُجبر على الاعتراف بها بعد تمددها في غالبية المدن.
وحذر المراقبون من أن تصريحات المسؤول الإيراني ربما جاءت كغطاء لقمع وحشي للحراك تحت ستار مزاعم النظام بشأن جهات خارجية.
وقطعت السلطات الإيرانية الاتصالات وخدمة الإنترنت عن مناطق واسعة في البلاد، في محاولة لحصار دعوات التظاهر في اليوم الرابع للانتفاضة، كما أغلقت محطات مترو رئيسية في قلب طهران.
aXA6IDMuMTQyLjIxMi4xMTkg
جزيرة ام اند امز