روحاني المتخبط: الشعب سيرد على "مثيري الاضطرابات"
في تراجع عن اعترافه بأحقية الإيرانيين في الاحتجاج قال روحاني إن أمتنا ستتعامل مع هذه الأقلية التي تردد شعارات ضد القانون وإرادة الشعب
حذر الرئيس الإيراني حسن روحاني، الإثنين، من أن الشعب "سيرد على مثيري الاضطرابات ومخالفي القانون"، في الوقت الذي ارتفعت حصيلة الاضطرابات التي وقعت أثناء تظاهرات مساء الأحد إلى 12 قتيلا.
وفي تخبط وتراجع عن اعترافه، الأحد، بأحقية الشعب في الاحتجاج، قال روحاني في تصريح نشر على موقعه الإلكتروني الرسمي، إن "أمتنا ستتعامل مع هذه الأقلية التي تردد شعارات ضد القانون وإرادة الشعب، وتسيء إلى مقدسات الثورة وقيمها".
- روحاني في أول تعليق على احتجاجات الغضب: نعترف بالفساد
- واشنطن عن احتجاجات إيران: الشعب المقموع يرفع الآن صوته
وأضاف أن "الانتقادات والاحتجاجات فرصة وليست تهديدا، والشعب سيرد بنفسه على مثيري الاضطرابات ومخالفي القانون".
وجاء كلام الرئيس الإيراني غداة ليلة رابعة حافلة بالتظاهرات في عدد من مدن البلاد بما فيها العاصمة طهران احتجاجا على الحكومة وعلى الظروف الاقتصادية الصعبة من بطالة وغلاء معيشة وفساد.
وأضاف روحاني "اقتصادنا بحاجة إلى عملية جراحية كبيرة، وعلينا أن نتحد جميعا"، مؤكدا أن الحكومة عازمة على "تسوية مشكلات المواطنين".
والأحد، أقر الرئيس الإيراني حسن روحاني، خلال اجتماع مجلس الوزراء، بتفشي الفساد في بلده، وأحقية الشعب في الاحتجاج، وذلك في أول تعليق له على المظاهرات التي اجتاحت البلاد، مخلفة قتلى ومئات المعتقلين.
وقال التلفزيون الرسمي الإيراني، إن 12 متظاهرا قتلوا خلال الاحتجاجات التي انطلقت شرارتها الخميس الماضي في مدينة مشهد شرق البلاد، قبل أن تمتد إلى باقي المدن الإيرانية.
وقال التلفزيون إن "أشخاصا ملثمين (..) شاركوا في الاضطرابات وهاجموا مباني عامة وأضرموا فيها النار" في تويسركان.
وكانت السلطات الإيرانية قد أغلقت تطبيقات على هواتف المحمول وقطعت الاتصالات وخدمات الإنترنت عن مناطق تشهد مواجهات عنيفة في محاولة للتعتيم على حجم المظاهرات التي وصلت إلى العاصمة السياسية طهران والعاصمة الدينية قم.
ورفع المتظاهرون شعارات مناوئة لنظام ولاية الفقيه، وأحرق المحتجون صور المرشد علي خامنئي والإرهابي قاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري.