"الصمت" يدفع إندونيسيا لاحتجاز ناقلة نفط إيرانية.. وطهران تستفسر
احتجزت إندونيسيا ناقلتي نفط إيرانية وبنمية للاشتباه في نقل وقود على نحو مخالف للقانون، بعد تعمدهما إيقاف أجهزة الاستقبال والإرسال.
وقالت إندونيسيا إن "الناقلتين، اللتين تم رصدهما لأول مرة الساعة 5:30 صباحا بالتوقيت المحلي (2130 بتوقيت جرينتش يوم 23 يناير) كانتا تخفيان هويتهما بعدم إظهار علميهما الوطنيين، ووقف الأنظمة الآلية لتحديد الهوية وعدم الرد على الاتصالات اللاسلكية.
وأوضحت، في بيان، الأحد، أن قوات خفر السواحل احتجزت ناقلتي النفط الإيرانية (إم.تي هورس) والبنمية (إم.تي.فريا) بعد الاشتباه في نقلهما وقودا من واحدة للأخرى بشكل مخالف للقانون قبالة سواحل البلاد.
وجاء في بيان أصدره ويسنو برامنديتا، المتحدث باسم خفر السواحل، أنه تم احتجاز الناقلتين قبالة ساحل إقليم كالمنتان وسوف يتم اقتيادهما لجزيرة باتام في إقليم رياو لإجراء المزيد من التحقيقات.
وتطلب المنظمة البحرية الدولية من السفن استخدام أجهزة الإرسال والاستقبال من أجل السلامة والشفافية. ويمكن لأطقم السفن إيقاف تشغيل الأجهزة في حال وجود خطر قراصنة أو مخاطر مماثلة. وغالبا ما يتم إغلاق أجهزة الإرسال والاستقبال لإخفاء موقع السفينة أثناء القيام بأنشطة غير مشروعة.
وتُتهم إيران، التي طالبت اليوم الإثنين باستفسار بشأن احتجاز السفينة التي ترفع علمها، بإخفاء وجهة مبيعاتها النفطية بتعطيل أنظمة التتبع على ناقلاتها مما يجعل من الصعب تقييم كمية صادرات النفط الخام التي تصدرها الجمهورية الإسلامية في الوقت الذي تسعى فيه للتصدي للعقوبات الأمريكية.
وكانت إيران قد أرسلت السفينة إم.تي. هورس إلى فنزويلا العام الماضي لتسليم 2.1 مليون برميل من المكثفات الإيرانية.