اليمن السعيد مهد الأمة العربية لن يتم السكوت على محاولات تسليمه من قبل المخلوع والحوثيين إلى حضن إيران
تأتي زيارة البطريرك المارونيّ بشارة الراعي إلى المملكة العربية السعودية لتؤكد أن القيادة السعودية منفتحة على كافة مكونات الشعب اللبناني، ومن جانب آخر ستكون هذه الزيارة ضربة جديدة في وجه "حزب الشيطان"، حيث من المنتظر أن يكشف الراعي عدداً من أكاذيب نصر الله وخداعه للبنانيين أمام الملأ.
حقاً، إن أول مسمار تم ضربه في نعش حزب الشيطان كان بإعلان رئيس حكومة لبنان سعد الحريري استقالته، ليكشف للعالم حجم الدور القذر والدنيء الذي يقوم به ذنب طهران، وبزيارة الراعي يكون مسمار آخر قد ضُرِب في نعش الحزب، وهناك المزيد من المسامير التي ستُدَقُّ في نعش هذا التنظيم الإرهابي وستُعجِّل بدفنه.
أول مسمار تم ضربه في نعش حزب الشيطان كان بإعلان رئيس حكومة لبنان سعد الحريري استقالته، ليكشف للعالم حجم الدور القذر والدنيء الذي يقوم به ذنب طهران، وبزيارة الراعي يكون مسمار آخر قد ضُرِب في نعش الحزب، وهناك المزيد من المسامير التي ستُدَقُّ في نعش هذا التنظيم الإرهابي وستُعجِّل بدفنه
وفي هذا الحزم السعودي تأكيد على أن المملكة لن تقف بدور المتفرج تجاه الهزائم التي تتوالى على الأمة العربية، لذا فقد انكشف للأمة كلها الدور الريادي للمملكة في التصدي لكل مشاكل العالم العربي، والوقوف في وجه الأعداء الحاقدين الذين يرغبون بتغيير خارطة الشرق الأوسط لمصالحهم ومطامعهم.
إن العظمة القومية أمر يشقُّ على الغافلين تعريفه، ولكل أمة قوامها وإرادتها، وبالتأكيد أن أفراد مجتمعاتنا يحملون عمق الولاء والحب لولاة الأمر في منطقة الخليج، ونحن شعوب تفتخر بكل عزة بالالتفاف حول قادتها، وهذا الالتفاف جعل الحنكة والدراية مكشوفة في نفوسنا، وفي علاقتنا مع ولاة أمرنا فعرفنا ما يُحاك ضد وحدتنا.
في المقابل فإن علاقة الأمم بقادتها تختلف في العالم العربي، فهناك قادة لهم من المصداقية التي تسحر القلوب بالصدق والأمانة، وآخرون لا تجد منهم غير النفور والاشمئزاز، ويكاد الخداع يتكلم بصمتهم قبل حديثهم، وهناك آخرون أطلقوا أبواق إعلامهم بسبب الخطوات التي قامت وتقوم بها المملكة لحماية أمنها، والذود عن حدودها وتلبية لنداء إعادة شرعية بلد عربي اُختطِف ليتم تسليمه على طبق من ذهب لإيران، فكان الحزم العربي وعاصفة الحزم لتقليم أظافر أذناب إيران، وإعادة الشرعية لهذا البلد العربي العزيز.
إن اليمن السعيد مهد الأمة العربية لن يتم السكوت على محاولات تسليمه من قبل المخلوع والحوثيين إلى حضن إيران التي تطمع بالسيطرة الجغرافية والعقائدية على يمننا، واليوم نرى بوادر حزم وعاصفة جديدة تهب على بلد عربي حاولت إيران اختطافه، وقد حدث في الأفق من نذر حرب بلبنان بالوكالة عن إيران من قبل مليشيات حزب الله، من خلال الاستيلاء على لبنان البلد العربي بمختلف طوائفه، لإشعال هذه المنطقة المتزامنة مع ما سُمّي بثورات الربيع العربي، والتي دعمها وموّلها نظام قطر لسفك الدماء وتشريد الشعوب، وقتل الأطفال والنساء.
هذه الثورات التي رعاها "تنظيم الحمدين" من أجل تدمير الوطن العربي وإضعاف البنية التحتية، فكان لابد للمملكة العربية السعودية أن تُبادر؛ في ظل نوم وسبات مجلس الأمن وموقفه المتخاذل من ويلات الصراع في منطقة الشرق الأوسط.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة