تعليق السعودية البسيط في كلماته، الحازم في معناه، جعل إيران ترتعد خوفاً.
شكَّل لقاء الأمير محمد بن سلمان و سعد الحريري رئيس الحكومه اللبنانية، وتعليق الأخير على أن "في كل مرة يلتقي بسموّ وليّ العهد، تزداد قناعته بأنه والقيادة السعودية على وفاق تامّ حيال استقرار لبنان وعروبته، الضربه القاسية التي هزّت الكيان الإيراني وميلشياته الإرهابية.
ولم تمر أيام حتى أعلن الحريري استقالته من عاصمة القرار العربي (الرياض)، لتكون بمثابة مركز انطلاق لاسترجاع عروبة لبنان، ورسالة واضحة لهذا الكيان الإرهابي، بأنه إذا كان هناك من سيحرق مخططاتكم القذرة فهي مملكة الحزم.
قرارٌ تم اتخاذه بسبب قيام حزب الله الإرهابي باغتصاب القرار اللبناني من أغلب المؤسسات التشريعية والتنفيذية في الدولة، فالمؤسسات تتبع للبنان مجرد تبعية صورية، فحزب الله هو الحاكم الفعلي فيها، وهذا ما أثار قلق الحريري بشأن تنامي نفوذ إيران وحليفها «حزب الله» في لبنان، وهو أوضح ذلك صراحة، ولا يوجد صادق عاقل ممكن أن يعتقد غير ذلك، ويجب أن يتم تصحيح المسار اللبناني بخطوات حازمة ترجّع هذا البلد إلى الحضن العربي.
على الشعب اللبناني أن يعي أن لبنان بات مستعمرة إيرانية حقيقية، فمنظمة حزب الله الإرهابية أصبحت هي الدولة ونصر الله رئيسها الفعلي، وأن استمرار اغتصاب أرض لبنان العربية من إيران عبر هذا الحزب يجب أن يتوقف.
بإعلان الاستقالة أصاب الكيان الإيراني الجنون، مما جعله يتخذ قراراً غير صائب بتاتاً بتحريك حليفه الإرهابي الآخر الحوثي، الذي تجرأ وأطلق صاروخاً استهدف العاصمة السعودية، كرسالة إيرانية على رفض صدور قرار الاستقالة من الرياض، الأمر الذي جعل المملكة تعلن رسالتها أنها تملك حق الرد في الوقت والمكان المناسبين.
تعليق السعودية البسيط في كلماته، الحازم في معناه، جعل إيران ترتعد خوفاً، وحسن نصرالله يخرج في كلمة مهزوزة وبنبرة يكسوها الخوف، وصوت هادئ منخفض لم نعتده منه بدون أية جرأة للتطاول على القيادة السعودية، معلقاً على استقالة الحريري، على ما يبدو أنه فهم رسالة الحزم، ولعل ما ذاقه الحوثي كان له عبرة، ولكن كيف يظن أن محاولة المساس بالأمن القومي السعودي ستمضي بدون عقاب.
إن دعوة أغلب دول الخليج بعدم سفر مواطنيها إلى لبنان والخروج منها بأسرع وقت، والموقف الفرنسي و الأمريكي دليل على جدية التحرك القادم بخطوات ثابتة متسارعة، والأيام القادمة ستُثبت ذلك.
على الشعب اللبناني أن يعي أن لبنان بات مستعمرة إيرانية حقيقية، فمنظمة حزب الله الإرهابية أصبحت هي الدولة ونصر الله رئيسها الفعلي، وأن استمرار اغتصاب أرض لبنان العربية من إيران عبر هذا الحزب يجب أن يتوقف.
والسعودية ستتخذ جميع الإجراءات لتعود الأمور إلى نصابها العربي الطبيعي، وعلى الشعب اللبناني أن يقف مع المملكة ليعود بلده آمناً مستقراً، وسيتم تطهير أرض لبنان واجتثاث هذا الحزب منه، ليعود إلى عروبته.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة