منظمة تطالب بالإفراج عن نشطاء محتجزين بطهران منذ 550 يوما
منظمة حقوقية طالبت إيران بالإفراج عن 8 نشطاء من أنصار حماية البيئة بعد أن دخلوا في إضراب عن الطعام احتجاجا على استمرار احتجازهم.
طالبت منظمة حقوقية دولية السلطات الإيرانية بالإفراج عن 8 نشطاء من أنصار حماية البيئة محتجزين في طهران منذ أكثر من 18 شهرا؛ لا سيما بعد أن دخلوا في إضراب عن الطعام احتجاجا على استمرار احتجازهم.
وقالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" (مقرها نيويورك)، في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، إن خبيرتيْن بيئيتين على الأقل محتجزتان في إيران منذ يناير/كانون الثاني 2018 دخلتا في إضراب عن الطعام؛ ويتعيّن على السلطات ضمان حصولهما على العلاج الطبي اللازم.
وأشارت إلى أن الخبيرتين نيلوفر بياني وسبيدة كاشاني من بين 8 بيئيين آخرين محتجزين منذ أكثر من 18 شهرًا دون تزويدهم بأدلة على جرائمهم المزعومة وفي خضمّ انتهاكات جسيمة للإجراءات القانونية الواجبة.
وأضافت في ظلّ هذه الظروف، يتعيّن على السلطات الإفراج عنهم جميعا فورا.
من جانبه، قال مايكل بَيْج، نائب مديرة قسم الشرق الأوسط في المنظمة: "يقبع أعضاء مؤسسة إرث الحياة البرية الفارسية خلف القضبان منذ أكثر من 550 يوما، بينما تقاعست السلطات الإيرانية بشكل صارخ عن تقديم أي دليل على جرائمهم المزعومة".
وأضاف: "يتعيّن على السلطات اتخاذ الخطوة التي تأخرت كثيرا، بإطلاق سراح هؤلاء المدافعين عن الحياة البرية المعرضة للخطر في إيران، وإنهاء الظلم بحقهم".
ونقلت المنظمة عن مصدر طلب عدم الكشف عن هويته، قوله إن نيلوفر بياني وسبيدة كاشاني اعتزمتا بدء إضراب عن الطعام في 3 أغسطس/آب 2019.
وأشار المصدر إلى أن ناشطَيْن آخرين كانا قد اعتقلا معهما دخلا على الأرجح في إضراب عن الطعام أيضا.
ونوهت المنظمة الحقوقية بأن المحتجزين لم يتواصلوا مع أفراد أسرهم منذ 3 أغسطس/آب.
وكانت سلطات من "جهاز استخبارات الحرس الثوري" اعتقلت الناشطتين، ومعهما هومن جوكار، سام رجبي، طاهر قديريان، مراد طهباز، أمير حسين خالقي، وعبد الرضا كوهبايه بتهمة "التجسس".
وأوضحت المنظمة أن جميعهم أعضاء في مؤسسة "إرث الحياة البرية" الفارسية، وهي مجموعة بيئية محلية، لافتة إلى أن السلطات لم تقدّم لهم أو لمحاميهم أي أدلة تتعلق بجرائمهم المزعومة.
وذكر المصدر أن النشطاء البيئيين المُضربين عن الطعام يطالبون السلطات بوضع حدّ لحالة الإهمال القانوني، وإما الإفراج عنهم بكفالة حتى صدور حكم بحقهم أو نقلهم من جناح خاضع لإشراف جهاز استخبارات الحرس الثوري إلى جناح العام بسجن "إيفين"، هم الآن.
واختتمت المنظمة بالإشارة إلى أن إيران لها سجل سيئ في توفير الرعاية الطبية اللازمة واحترام الإجراءات الواجبة تجاه المحتجزين.
aXA6IDMuMTQ5LjIzNS4xNzEg
جزيرة ام اند امز