محاميه وصف المحكمة بالمهزلة.. حكم بسجن فرنسي في إيران 8 سنوات
قضت محكمة إيرانية على الفرنسي بنجامان بريير، الموقوف في إيران منذ أكثر من عام ونصف العام، بالسجن لمدة 8 سنوات بزعم "التجسس".
جاء ذلك بحسب ما أعلن، الثلاثاء، محاميه الذي وصف المحاكمة بـ"المهزلة".
- هل تخفي إدارة بايدن "اتفاقا سريا" اقترحه الروس مع إيران؟
- بزعم "الدعاية ضد النظام".. إيران تسجن مغني راب
وقال المحامي فيليب فالان، في بيان، إنّ "موكّله البالغ من العمر 36 عاماً صدر بحقّه أيضاً حُكم ثان بالسجن لمدة 8 أشهر إضافية بعدما أدين بتهمة ثانية هي الدعاية ضدّ النظام الإيراني".
وكانت السلطات القضائية الإيرانية بدأت، الخميس، بمحاكمة السائح الفرنسي، بتهمة التجسس.
وفقا لمحاميه الإيراني، سعيد دهقان، فإنه "بعد مرور أكثر من عام على اعتقال السائح الفرنسي البالغ من العمر 36 عامًا بتهمة التجسس والإضرار بالأمن القومي في إيران، عقدت الجلسة الأولى اليوم".
ووصل بنجامان بريير إلى إيران من الحدود الغربية في أوائل عام 2020، خلال رحلة برية بالشاحنة إلى دول آسيوية مختلفة، بعد سفره إلى تركيا وإقليم كردستان العراق.
واعتقلته القوات الأمنية الإيرانية مطلع مايو/أيار 2020 بعد إطلاقه طائرة مسيرة لتصوير سهول قرب الحدود التركمانية الإيرانية.
وتم وضع بريير منذ ذلك الحين في الحبس الاحتياطي في سجن وكيل آباد في مشهد، وقد بدأ إضراباً عن الطعام منذ 27 من ديسمبر/كانون الأول الماضي، بسبب حرمانه من حقه في الاتصال بأسرته عبر الهاتف.
وتبدأ محاكمة المواطن الفرنسي فيما يتفاوض ممثلو إيران وست قوى عالمية، بما في ذلك فرنسا، في فيينا لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015.
وتقول الدول الغربية إن إيران تستخدم رعايا أجانب ومزدوجي الجنسية كأذرع في المفاوضات باحتجازهم بتهم مختلفة، بما في ذلك "التجسس، أو التعاون مع وكالات أمنية أجنبية، أو العمل ضد النظام"، وتم استبدال بعضهم بسجناء إيرانيين في دول أخرى.
وحول التهم الموجهة للسائح الفرنسي، نفت باريس هذه المزاعم، في بيان للخارجية، قائلة إنها "لا أساس لها".
وكانت شقيقة السائح الفرنسي، بلاندين بريير، قالت، خلال تصريحات صحفية في وقت سابق، إن شقيقها متهم بأنه "سائح فرنسي عادي اشترى طائرة بدون طيار من سوبر ماركت".
وقالت السيدة بريير سابقًا عن حالة الاتصال بأخيها إنه كان قادراً على التحدث إلى أسرته مرة كل بضعة أسابيع و"نناضل" كل يوم من أجل الحق في التحدث إلى عائلته.
وأدانت الدول الغربية والمنظمات الحقوقية العالمية الممارسات الإيرانية، وفسرت اعتقال الرعايا الأجانب أو حملة الجنسيات المزدوجة على أن "طهران تأخذ هؤلاء المعتقلين كرهائن لتحقيق رغباتها السياسية".