هل تخفي إدارة بايدن "اتفاقا سريا" اقترحه الروس مع إيران؟
يطالب جمهوريون في مجلس النواب الأمريكي إدارة الرئيس جو بايدن بمشاركة ما تعرفه عن الانفتاح الروسي الواضح على إيران بشأن اتفاق نووي "مؤقت"، وسط مواجهة بين طهران والقوى الكبرى تشهدها محادثات فيينا.
والجمعة الماضي، تحدثت تقارير إعلامية عن أن روسيا اقترحت اتفاقا نوويا مؤقتا مع إيران بعلم مسؤولين أمريكيين من شأنه رفع بعض العقوبات عن طهران مقابل مجموعة محدودة من القيود على البرنامج النووي.
وبحسب شبكة "إن بي سي نيوز" الأمريكية، التي كانت أول من نقلت الوثيقة، عرضت روسيا الاتفاق على إيران على هامش المفاوضات الجارية في فيينا.
ويتردد أن طهران رفضت الاتفاق المؤقت، وأنها تفضل اتفاقا شاملا من شأنه أن يوفر لها المليارات.
ووفق مشرعين جمهوريين، فإن تفاصيل الاتفاق تم إخفاؤها عن الكونجرس.
وقال مايكل ماكول، العضو الجمهوري البارز في مجلس النواب الأمريكي، لموقع "واشنطن فري بيكون" إن "روسيا أرسلت اتفاقا سريا إلى إيران.. موسكو تحاول قيادة المفاوضات مع طهران الآن.. هذا اتفاق سري لم نطلع عليه".
وأشار الموقع الأمريكي إلى أن وجود مثل هذه الوثيقة يؤكد أن الولايات المتحدة والشركاء الدوليين يتطلعون لاتفاق مؤقت بديل مع إيران مع تعثر الجهود المبذولة لتوقيع نسخة منقحة لاتفاق عام 2015، بسبب النهج المتشدد على نحو متزايد لإيران.
وقال الجمهوريون في الكونجرس، إنه خلال العام الماضي تجاهلت إدارة بايدن طلبات الإحاطة بشأن وضع المفاوضات وكيف سيبدو الاتفاق الجديد.
وكان موقع "واشنطن فري بيكون" قد أورد الأسبوع الماضي، أن إدارة بايدن تعرقل تحقيقات في الكونجرس بشأن المفاوضات وتخفيف العقوبات.
وأشار الموقع الأمريكي إلى أنه مطلوب من إدارة بايدن عرض أي اتفاق جديد على الكونجرس لتوقيعه بموجب قانون صادر في عام 2015 والذي يرتبط بالاتفاق النووي الإيراني، الذي تم تمريره بعدما تجنبت إدارة باراك أوباما إشراف الكونجرس على توقيع الاتفاق الأصلي.
من جهته، اعتبر النائب الجمهوري مايك جالاغر، العضو بلجنة القوات المسلحة في مجلس النواب، لـ"واشنطن فري بيكون"، أن "التقارير التي تفيد بأن إدارة بايدن تعمل مع الروس بشأن اتفاق نووي سري مع إيران مقلقة للغاية".
وطالب الإدارة الأمريكية بـ"إنهاء استسلامها المتزامن لروسيا وإيران قبل فوات الأوان".
بدورها، لفتت النائبة الجمهورية إليز ستيفانيك، إلى أن إدارة بايدن أكثر تكتما بشأن المفاوضات من إدارة أوباما.
واختتمت حديثها بالقول: "في عهد أوباما حاولوا التواصل مع أعضاء الكونجرس لمحاولة إقناعنا -ولم يقنعونا- بأنه اتفاق جيد. لكن لم يكن هناك أي تواصل فِعلي مع إدارة بايدن والجمهوريين باللجان المهمة في مجلس النواب بشأن هذه المسألة".