تزامنا مع زيارة وزير مخابرات إيران.. مسؤول أمريكي في العراق
التقى رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، مبعوث البيت الأبيض للشرق الأوسط بعد لقاء بين مسؤولي أجهزة المخابرات العراقية والإيرانية.
وتأتي الزيارات المتتالية لمسؤولي طهران وواشنطن وسط أوضاع في غاية التوتر في العراق الواقع وسط أزمة بين حليفه الأمريكي وجارته إيران.
وتحدث الكاظمي وبريت ماكغورك عن "الانسحاب المستقبلي للقوات من العراق" و"المرحلة الجديدة من التعاون الاستراتيجي بين البلدين"، بحسب بيان لمكتب رئيس الوزراء.
ويجري العراق محادثات مع الولايات المتحدة لوضع جدول زمني لانسحاب قوات التحالف الدولي التي انتشرت لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي.
ولا يزال نحو 3500 جندي أجنبي على الأراضي العراقية، من بينهم 2500 أمريكي، لكن تنفيذ انسحابهم قد يستغرق سنوات.
ومن المقرر أن يزور رئيس الوزراء العراقي واشنطن نهاية الشهر الجاري لبحث الأمر.
وفي الوقت نفسه يجري وزير المخابرات الإيراني محمود علوي زيارة إلى العراق التقى خلالها رئيس جهاز الأمن الوطني العراقي عبد الغني الأسدي في بغداد.
وأكد المسؤول الإيراني دعم بلاده لـ "الأمن والاستقرار في العراق" ، بحسب بيان للأمن القومي.
وينخرط الخصمان الأمريكي والإيراني في مفاوضات صعبة للغاية لإعادة إحياء الاتفاق النووي الإيراني، فيما التوترات بينهما تتصاعد في العراق وسوريا.
وفي وقت سابق، قالت ثلاثة مصادر من فصائل مسلحة ومصدران أمنيان عراقيان مطلعان لوكالة رويترز إن قياديا بارزا بالحرس الثوري الإيراني دعا المليشيات إلى تكثيف هجماتها ضد الأهداف الأمريكية، وذلك في اجتماع عقد في بغداد الأسبوع الماضي.
ونقلت الوكالة عن المصادر الثلاثة من الفصائل المسلحة التي حصلت على إفادة عن الاجتماع إنه "على الرغم من تشجيع الفصائل على الانتقام فإن الإيرانيين نصحوا العراقيين بعدم الذهاب بعيدا في هذا الطريق لتجنب حدوث تصعيد كبير".
أحد المصادر الثلاثة -الذي لم تسمه رويترز مكتفية بالقول إنه "قائد كبير بفصيل محلي مسلح اطلع على الاجتماع"- أوضح أن الإيرانيين نصحوهم بتوسيع نطاق هجماتهم بشن عمليات انتقامية ضد القوات الأمريكية في سوريا.
وتعرضت القوات الأمريكية في العراق وسوريا لهجمات عدة مرات في أعقاب زيارة وفد إيراني بقيادة حسين طائب رئيس الاستخبارات بالحرس الثوري والتي جاءت بعد ضربات جوية أمريكية ضد فصائل مسلحة تدعمها إيران على الحدود السورية العراقية في 27 يونيو/حزيران.
وتعرضت المصالح الأمريكية منذ بداية العام الجاري في العراق لنحو خمسين هجوما صاروخيا أو بطائرات مسيرة، ولم تتبن أي جهة مسؤولية الهجمات التي تستهدف السفارة الأمريكية والقواعد الأمريكية في العراق، لكن واشنطن تنسبها إلى المليشيات المسلحة الموالية لإيران.
aXA6IDMuMTIuMTIzLjQxIA==
جزيرة ام اند امز