وزير الاستخبارات الإيراني ينتقد تحريف وكالة رسمية لتصريحاته
وزير الاستخبارات الإيراني ينتقد وكالة "إيرنا" الإخبارية الرسمية في بلاده، متهما إياها بتحريف تصريحات أدلى بها مؤخرا.
انتقد وزير الاستخبارات الإيراني محمود علوي، الأربعاء، وكالة "إيرنا" الإخبارية الرسمية في بلاده، متهما إياها بتحريف تصريحات أدلى بها حول نية تفاوض طهران مع الولايات المتحدة.
وأعرب علوي، وفقا لمقطع الفيديو المتداول، عن خشيته من إجراء مقابلة مرة أخرى مع وكالة إيرنا الحكومية، لافتا إلى أنها (الوكالة) غيّرت مضمون حديثه 180 درجة، بحسب تعبيره.
وأشار وزير الاستخبارات الإيراني إلى أن مراسل وكالة إيرنا أجرى معه مقابلة قبل 20 يوما خلال وجوده في مدينة قائم شهر الواقعة بمحافظة مازندران الساحلية، والتي سارعت وزارته إلى تكذيب جانب من محتواها لاحقا.
وأوضح الوزير الإيراني أنه قال شيئا آخر خلال تصريحاته لمراسل إيرنا، مطلع الشهر الجاري، غير أن الوكالة الرسمية نقلت عنه نصا أن إيران مستعدة للجلوس إلى طاولة مفاوضات مع واشنطن إذا سمح المرشد الإيراني علي خامنئي (يستحوذ على صلاحيات واسعة بحكم منصبه كأعلى الهرم السياسي في البلاد).
وتثار انتقادات متكررة بشأن أداء وكالة "إيرنا" الرسمية في إيران، حيث وقعت في أخطاء تحريرية تخص خطابات المسؤولين الحكوميين، بل الأجانب أيضا على حد سواء.
وفي حين تهدف واشنطن إلى الاستفادة من خيار الدبلوماسية كحل يخفض مستوى التوتر القائم مع إيران إقليميا، يرى مسؤولو طهران أن أولى خطوات قبول بلادهم للتفاوض هي عودة الولايات المتحدة إلى مظلة الاتفاق النووي.
وتضمنت التصريحات التي نشرتها "إيرنا" عن وزير الاستخبارات الإيراني، مطلع يوليو/تموز الجاري، أن طهران لديها شرطان فقط يعوقان الدخول في المفاوضات مع الولايات المتحدة؛ هما سريان حزمتي العقوبات وكذلك رفض المرشد الإيراني لهذا المقترح حتى الآن.
وعلى صعيد متصل، أوضحت صحيفة "كيهان" اللندنية المعارضة أن وزارة الخارجية الإيرانية وصلت بالمسار الدبلوماسي إلى طريق مسدود في الوقت الراهن.
وأكدت الصحيفة اللندنية التي تصدر منذ عام 1979 أن بعض المنافذ المتاحة أمام مسؤولي النظام في إيران تتمثل في الموافقة على الـ12 شرطا التي وضعها وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في مايو/أيار 2018.
وتطرقت "كيهان" إلى أن إيران يجب عليها التراجع في مواجهة أمريكا، خاصة أن الأولى لم يعد لديها تأثير في المعادلات السياسية على المستوى الدولي، ولذا يجب أن تبادر طهران إلى عدم الاستعراض عسكريا ظنا منها بإمكانية كسب امتيازات من الغرب دون التراجع إلى الوراء قليلا.
aXA6IDMuMTQ5LjI1MC42NSA=
جزيرة ام اند امز