خطة إيرانية للسيطرة على المراسم الأربعينية بكربلاء العراقية
منظمة مجاهدي خلق المعارضة تقول إن المراسم الأربعينية هذا العام تختلف بسبب العديد من الأسباب التي ترتبط بالأوضاع السياسية لبغداد وطهران
كشف المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، النقاب عن خطط مليشيا الحرس الثوري بقيادة الجنرال قاسم سليماني للسيطرة على المراسم الأربعينية التي تقام في مدينة كربلاء بالعراق، خشية وقوع اضطرابات أو مظاهرات.
- احتجاجات العراق.. رفضت نفوذ إيران فوصفها خامنئي بـ"المؤامرة"
- صحفي إيراني يكشف تفاصيل اختطاف الحرس الثوري لمعارض في العراق
وأوضح بيان صادر عن المقاومة الإيرانية (تمثلها منظمة مجاهدي خلق)، أن مراسم هذا العام تختلف بسبب العديد من الأسباب التي ترتبط بالشؤون السياسية والاجتماعية الراهنة لدى طهران وبغداد.
وأضاف البيان أن الانتفاضة الأخيرة للشعب العراقي الذي ردد خلال هتافات مناهضة لإيران من بينها: "بغداد حرة.. إيران برة"، أرعبت النظام الإيراني، لاسيما بعد تمزيق وإحراق صور علي خامنئي.
وأكدت المقاومة الإيرانية أن تدخلات نظام خامنئي في العراق تنبع من هاجس أن تغير الظروف السياسية لبغداد يمثل تهديدا لما يراه عمقا استراتيجيا.
وشدد البيان على أن نظام خامنئي يضع رهانه الأكبر على عقد مراسم الأربعين التي من المزمع إقامتها بحلول مطلع الأسبوع المقبل في كربلاء، ويرسم مخططات ينفذها عسكريون بارزون ضمن مليشيا الحرس الثوري ومؤسسة "قدس رضوى" للسيطرة على الاحتجاجات إذا اندلعت خلال المراسم الدينية.
وأوردت المقاومة الإيرانية أن الإرهابي قاسم سليماني قائد فيلق القدس الذراع الخارجية لمليشيا الحرس الثوري، أمر بنشر عناصر أمنية إيرانية في العراق، وإمدادهم بمرتزقة أجانب.
ويلعب فيلق القدس، الذي يديره سليماني، دورا رئيسيا في التدخلات الإيرانية المباشرة في العراق بعد عام 2003، بمساعدة ما تسمي بـ"هيئة إعمار العتبات المقدسة" التي تزعم أن مهامها تنحصر في ترميم الأضرحة الشيعية داخل العراق.
وعملت هذه الهيئة كجهاز سري تابع لفيلق القدس منذ 2014؛ وتشير معلومات المقاومة الإيرانية إلى أنها (هيئة إعمار العتبات) يعمل بها حاليا قرابة 3000 عسكري إيراني، بغية تمكين نظام طهران من التحايل على العقوبات الأمريكية.
وتنشط الهيئة المذكورة أو الجهاز السري التابع لفيلق القدس في مدن عراقية مختلفة وغيرها، في الوقت الذي بدأت أنشطتها داخل سوريا منذ 5 سنوات تقريبا، حيث وفرت غطاء مناسبا لوجود عناصر فيلق القدس هناك.
وأوضحت المقاومة الإيرانية أن طهران زجت بنحو 10 آلاف عنصر من وحداتها الشرطية الخاصة، إضافة لعناصر من مليشيا الحرس الثوري والبسيج للعراق بهدف السيطرة على مراسم الأربعين، خشية وقوع أية مظاهرات.
وينشط جهاز استخبارات الحرس الثوري أيضا في مدن عراقية لتنفيذ ما وصفها البيان بمهام خاصة، في الوقت الذي توجد فيه وحدات تابعة لمليشيا الحرس الثوري بنطاق أقاليم إيرانية متاخمة للحدود العراقية منذ 3 أعوام.
ويخشى نظام خامنئي اندلاع احتجاجات عراقية مناهضة للوجود الإيراني تزامنا مع إقامة المراسم الأربعينية؛ ولذا ستباشر عناصر تابعة للحرس الثوري نقل خبرات إلى مليشيا الحشد الشعبي العراقي تتعلق بأساليب قمع المظاهرات في شوارع البلاد.
وكشفت المقاومة الإيرانية في ختام بيانها عن لقاء جمع سليماني بالجنرال العراقي من أصل إيراني أبومهدي المهندس أصدر بعده الأخير أوامر إلى مليشيات موالية لطهران بالجاهزية لأي طوارئ يمكن أن تحدث بعد مراسم الأربعين داخل العراق.