بومبيو وبولتون.. إيران في مرمى صقور الدبلوماسية الأمريكية
الولايات المتحدة تطالب طهران بالحد من برنامجها للصواريخ البالستية، وتغيير سياساتها الإقليمية، إلا أن الأخيرة تتخذ موقفاً متعنتا.
"ترتجف إيران منذ وصول صقور الدبلوماسية في الإدارة الأمريكية، المعادين لنظام الملالي" حسب تقرير لإذاعة "أر إف أي" الفرنسية، في إشارة إلى تولي مايك بومبيو وزارة الخارجية الأمريكية خلفا لريكس تيلرسون، وتولي جون بولتون مستشاراً للأمن القومي، وذلك خوفاً على مصير الاتفاق النووي الإيراني "المعيب".
- بومبيو وإيران.. سيناريوهات التعامل مع إرهاب الملالي
- مايك بومبيو.. "كابوس إيران" يقود الخارجية الأمريكية
وأشارت الإذاعة إلى أن اختيار هاتين الشخصيتين بالتحديد، إشارة تبدو قوية إلى الرغبة الملحة في إنهاء ذلك الاتفاق الذي تشوبه الكثير من العيوب، وهو ما يعكس الرغبة الأمريكية في الضغط على إيران، حيث تطالب الولايات المتحدة طهران بالحد من برنامجها للصواريخ البالستية، وتغيير سياستها الإقليمية التوسعية، إلا أن الأخيرة تتخذ موقفاً متعنتاً.
والاتفاق النووي الموقّع عام 2015، بين إيران والقوى الكبرى (5+1) وهما دول مجلس الأمن (الولايات المتحدة، والصين، وروسيا، والمملكة المتحدة، وفرنسا) بجانب ألمانيا، ويهدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإلغاء ذلك الاتفاق في 12 مايو/أيار المقبل.
ولفتت الإذاعة الفرنسية إلى أن تلك التغييرات التي أثارت اضطراب طهران، وهو ما دفعها إلى اللجوء إلى النصف الشرقي، بالسعي لتعزيز علاقتها مع الصين وروسيا، وهي بلدان تستهدفها عقوبات أمريكية أيضاً.
وتحت عنوان "جون بولتون صقر على استعداد لتفجير إيران"، أشارت صحيفة "لوتون" السويسرية، إلى أن تلك التعيينات تعلن الحرب على طهران، موجهة الضربة القاضية للاتفاق النووي الإيراني.
وأشارت الصحيفة إلى أن "إلغاء الاتفاق النووي الإيراني، لن يكون ضحيته سوى طهران"، كما أوردت تصريحات سابقة لبولتون، بينها وصفه لما أسماه "صفقة إيران"، في إشارة إلى الاتفاق النووي، حيث اعتبر تلك الصفقة لا تمثل نجاحاً دبلوماسياً، ولكنها "إخفاق لمعركة دبلوماسية خاسرة لأوباما"، مؤكداً: "لا يمكننا الثقة بطهران".
aXA6IDUyLjE1LjE4NS4xNDcg
جزيرة ام اند امز