إنفوجراف.. البورصة.. آخر محاولة إيرانية "فاشلة" لتسويق النفط
وزارة النفط الإيرانية تحدد 79.15 دولار سعرا لبرميل النفط في البورصة إلا أن المحاولة تفشل في بيع مليون برميل وفقا للتوقعات.
بدأت إيران منذ أمس الأحد تسويق نفطها عبر بورصة طهران، في محاولة للالتفاف على عقوبات أمريكية مرتقبة الأسبوع المقبل، تطال صناعة النفط في البلاد.
ووضعت وزارة النفط الإيرانية سعر 79.15 دولار سعرا لبرميل النفط في البورصة، إلا أنها فشلت في بيع مليون برميل كان قد حددتها في البورصة.
ونتيجة لذلك، أوردت الوزارة في بيان لها خلال وقت متأخر مساء أمس، أنها خفضت السعر ليصل إلى حدود 75 دولارا للبرميل الواحد.
ولم تنجح الوزارة إلا في بيع أقل من 300 ألف برميل بالسعر الجديد، فيما وضع عديد المشترين سعرا يبلغ قرابة 65.6 دولار ولا يتجاوز 74 دولارا للشراء.
واشترطت الوزارة الإيرانية أن شراء النفط سيتم بعملتين، الأولى بالدولار الأمريكي، بنسبة تصل إلى 80% من مبلغ صفقة الشراء، و20% بالعملة الإيرانية.
وترى عديد الأسواق الاستهلاكية أن شراء النفط الإيراني يعني تجاوزا للعقوبات الأمريكية المفروضة على طهران، حيث بدأت حزمة العقوبات الأولى في أغسطس/آب الماضي.
- إيران تبدأ التحايل على العقوبات عبر بيع النفط لشركات خاصة
- هيونداي للهندسة تلغي اتفاقا مع إيران بقيمة 521 مليون دولار
ومن المرتقب في 5 نوفمبر/تشرين ثاني المقبل، فرض حزمة ثانية من العقوبات تمس الصناعة النفطية، وصادراته، وتشمل العقوبات كل الشركات التي تنفذ صفقات شراء للخام من طهران.
وأوردت وكالة أسوشيتد برس عن "علي كاردر"، وهو المدير العام لشركة النفط الوطنية الإيرانية، قوله، إن بلاده لن تتوقف عن تسويق النفط عبر البورصة.
وواصلت طهران حجب بيانات صادرتها من النفط الخام عن السوق العالمية للشهر الثالث على التوالي (يونيو - أغسطس 2018).
وبحسب بيانات المبادرة المشتركة لمنتجي النفط حول العالم (جودي)، فإن طهران، ظلت ملتزمة بالإعلان شهريا عن حجم صادراتها من النفط الخام حتى مايو الماضي، قبل أن تسجل تراجعات لاحقا وتحجب بياناتها.
كان الخبير الاقتصادي، محمد سلامة، تحدث للعين الإخبارية الأسبوع الماضي، وقال إن إخفاء طهران لبياناتها النفطية، يشير إلى صدق التقارير الدولية الصادرة بشأن هبوط حجم صادرات طهران.
وأضاف أن توقعات لرويترز، ومؤسسات نفطية أشارت الفترة الماضية إلى هبوط بنحو 500 ألف برميل يوميا، خلال الشهور التي أعقبت انسحاب الولايات المتحدة من الملف النووي.
وهبط إنتاج إيران من النفط الخام لأدنى مستوى في عامين ونصف العام، في سبتمبر/أيلول الماضي، مع قرب دخول العقوبات الأمريكية حيز التنفيذ على طهران.
وكشف التقرير الشهري، الصادر عن "أوبك" خلال وقت سابق من الشهر الجاري، عن أن إنتاج إيران تراجع في سبتمبر/أيلول الماضي، بنحو 150 ألف برميل يوميا، إلى 3.447 مليون برميل يوميا، مقارنة مع 3.597 مليون برميل في أغسطس/آب السابق له.
aXA6IDE4LjE4OS4xOTQuMjI1IA== جزيرة ام اند امز