بايدن على علم بالموعد.. «بنك أهداف» رد إسرائيل على إيران
تتصاعد المؤشرات حول رد إسرائيلي وشيك على الهجوم الصاروخي الإيراني مطلع أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
ووسط التقارير التي تشير إلى موافقة المجلس الأمني الإسرائيلي على تحديد أهداف إيرانية للرد، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال زيارته إلى ألمانيا، الجمعة، إن لديه علما بكيفية الرد الإسرائيلي على الهجمات الصاروخية التي شنتها إيران وموعده، لكنه أحجم عن الخوض في تفاصيل.
- نشر «ثاد» الأمريكية بإسرائيل.. هل تقرر استهداف منشآت إيران النووية؟
- المسافة من إيران.. حماس تدخل نفق السؤال الصعب بمقتل السنوار
وشدد بايدن في تصريحاته للصحفيين على وجود إمكانية للعمل على التوصل لوقف إطلاق النار في لبنان، لكن الأمر سيكون أصعب في غزة، حسب قوله.
اجتماع الـ3 ساعات
وبعد ساعات من إعلان الجيش الإسرائيلي مساء الخميس نجاحه في قتل رئيس حركة حماس يحيى السنوار في غزة، تسابق مسؤولون إسرائيليون وغربيون في التأكيد على أن الجيش الإسرائيلي يتأهب للرد على الهجوم الصاروخي الإيراني مطلع الشهر الجاري.
وذكرت مصادر مطلعة في وقت سابق أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عقد اجتماعا لمجلس الوزراء الأمني الخميس الماضي لمدة 3 ساعات، لمناقشة الخيارات المطروحة على الطاولة، لكنه لم يطلب إذنا رسميا للهجوم من مجلس الوزراء، ما أدى إلى إبقاء التوقيت مفتوحا عمدا.
وبحسب المسؤول المطلع، فإن الضربة الإسرائيلية على إيران ستنفذ قبل الانتخابات الأمريكية في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني، لأن إيران قد تفسر عدم اتخاذ إجراء على أنه علامة ضعف، مضيفا «ستكون هذه واحدة من سلسلة من الردود».
استهداف بنى عسكرية
وفي وقت سابق على تصريحات الرئيس الأمريكي، ذكر موقع "LONG WAR JOURNA" أن إسرائيل أبلغت واشنطن أنها استبعدت استهداف أي منشآت نفطية إيرانية، وأنها ستستهدف البنية التحتية "العسكرية والاستخباراتية" للنظام الإيراني.
وتطرق الموقع المتخصص في متابعة الحروب إلى الخيارات المتاحة أمام الجيش الإسرائيلي، مؤكدا «لدى إسرائيل خياران: إما ضرب إيران علنا، وإما تنفيذ هجمات سرية، والأخيرة أقل احتمالا لإثارة رد فعل من طهران».
ورجح الموقع أن تستهدف الضربات الحرس الثوري الإيراني، ومرافق تصنيع الصواريخ، والطائرات المسيرة، إضافة إلى مخازن الذخيرة والمعدات.
ويرى أن هذه الأهداف تقلل التهديد الذي تشكله الصواريخ الباليستية، والطائرات المسيرة الإيرانية، بجانب "ردع إيران" دون الانزلاق بالمنطقة إلى حرب شاملة، حسب الموقع.
وأشار "بعد أن بدا أن إسرائيل والولايات المتحدة متوافقتان على الأهداف، يبقى السؤال حول كيفية تنفيذ الرد: هل سيكون عبارة عن سلسلة من الهجمات السرية، أم تسعى إسرائيل لإظهار تفوقها العسكري على إيران"، مشددا على أن طهران ربما تميل للخيار الأول.
رسائل تل أبيب لطهران
واختتم الموقع تقريره بالتأكيد على أن الرسائل العامة من إسرائيل نحو الإيرانيين تشير إلى استعدادها لشن هجوم بأهداف تتجاوز مجرد إضعاف القدرات العسكرية.
وشهدت الأيام الأخيرة نشر الولايات المتحدة الأمريكية منظومة الدفاع الجوي "ثاد" داخل الأراضي الإسرائيلية، وهو ما اعتبره مراقبون تحسبا أمريكيا لأي قصف صاروخي إيراني على الرد الإسرائيلي.
وقالت القناة الإخبارية 12 الإسرائيلية "سيتم تشغيل أنظمة الدفاع من قبل الجنود الأمريكيين في الأراضي الإسرائيلية. هذه خطوة مورست في الماضي، والآن ستؤتي ثمارها".
وأضافت "الهدف هو الاستعداد مع الأمريكيين لرد إيراني، الذي من المتوقع أن يتم تنفيذه إذا هاجمت إسرائيل إيران".
وتابعت بهذا الشأن "يستعد الجيش الإسرائيلي وسلاح الجو للعمل ضد إيران، كما تم التنسيق مع الأمريكيين، ومن المتوقع أن يتلقوا تحديثا قبل الهجوم، كجزء من الاستعدادات المشتركة لانتقام إيران، وقد قررت إسرائيل بالفعل نوع الرد، ولكن لم يتم تحديد توقيتها".
aXA6IDMuMTQ5LjI3LjMzIA==
جزيرة ام اند امز