تقرير بريطاني يجيب.. لماذا تتجاهل إيران انتخابات إسرائيل؟
قالت صحيفة بريطانية إن مشاكل إيران الداخلية منعتها من إبداء وجهة نظر في نتائج الانتخابات التشريعية الإسرائيلية التي أجريت أمس.
وأوضحت صحيفة "إندبندنت" في تقرير عبر نسختها الفارسية، الأربعاء، أن هذه الانتخابات التي تجري في إسرائيل "لن تغير شيئا بالنسبة لإيران".
وتابع التقرير، أنه "من المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية الإيرانية في يونيو/ حزيران المقبل، بينما يحاول الرئيس الحالي حسن روحاني إقناع الغرب بالتوصل إلى تسوية بخصوص الاتفاق النووي قبل أن يسيطر المتشددون على مفاصل السلطة".
ونقل التقرير عن صحيفة "أورشليم بوست" الإسرائيلية أن "المشاكل الداخلية هي التي تهم طهران الآن وليس الانتخابات الإسرائيلية"، مضيفا أن "الطريقة التي تتعامل بها إيران مع إسرائيل وانتخاباتها التشريعية تظهر أن الأولى لا تنتهج أي سياسة حقيقية تجاه تل أبيب رغم تهديداتها بتدميرها".
ولفت التقرير إلى أن "النظام الإيراني حاول أخيرا إرسال تهديدات لإسرائيل عبر اليمن بمساعدة مليشيا الحوثيين، لكن طهران نفسها تعلم أن التهديدات عبر اليمن ستزعزع استقرار الشرق الأوسط وتغضب واشنطن".
وأوضحت الصحيفة البريطانية أن "طهران لديها مشكلة مماثلة في سوريا، لأن تصعيدها داخل أراضي هذا البلد يهدد الاستثمارات الروسية هناك، لذا يمكن رؤية دور إيران الأبرز في العراق ولبنان".
وتطرقت الصحيفة إلى أن الرئيس الإيراني حسن روحاني، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "اتبعا سياسة التجاهل لبعضهما البعض منذ توليهما منصبهما عام 2013، واستمر هذا الأمر بعد فوز روحاني بولاية رئاسية ثانية قبل 4 سنوات".
وأضافت "إندبندنت" أن "روحاني حاليا في نهاية ولايته الرئاسية الثانية والأخيرة، وأصبح رئيسا غير مرغوب فيه شعبيا بعدما فشل في الوفاء بوعوده، حيث نجح فقط في قمع الاحتجاجات وبقي تحت ظل الحرس الثوري.
لكن فيما يتعلق بآفاق الانتخابات الإسرائيلية، تعتقد إيران أنه مهما كانت نتيجة هذه الانتخابات، فإنها لن تساعد في دفع سياسات طهران بالمنطقة، حسب التقرير.
وأكدت الصحيفة البريطانية في تقريرها أنه "في اليوم التالي للانتخابات الإسرائيلية، ستستمر إيران كتهديد وجودي للبلاد"، مضيفة: "يرى الجميع في إسرائيل أن طهران تمثل تهديدا".
ومع تجاوز طهران الواضح للقيود المفروضة على أنشطتها النووية، لم يستطع وزير الخارجية محمد جواد ظريف الادعاء بأن تصريحات نتنياهو حول التهديد النووي الإيراني غير صحيحة، وفق الصحيفة.
وشهدت إسرائيل أمس الثلاثاء، رابع انتخابات تشريعية في عامين، لكن لم ينجح أحد معسكرين يتنافسان على حكم البلاد في تأمين أغلبية المقاعد اللازمة لتشكيل حكومة مستقرة.
وترى تل أبيب أن سياسات توسيع النفوذ الإقليمي وتطوير برنامج صاروخي وجهود إيران للحصول على قنبلة ذرية تشكل تهديدا خطيرا لها وللمنطقة والعالم.
aXA6IDE4LjIxOS4yMDcuMTEg جزيرة ام اند امز