"نظام أكثر إرهابا".. أعين الحرس الثوري على رئاسة إيران
مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الإيرانية يتنافس متشددو الحرس الثوري على خلافة الرئيس حسن روحاني، ما يمهد لنظام أكثر تطرفا وإرهابا.
وعرض تقرير أعده ديفيد برينان بمجلة نيوزويك الأمريكية عددا من الأسماء المتشددة داخل صفوف الحرس الثوري التي أعلنت استعدادها لخوض الانتخابات الرئاسية المقررة في يونيو/حزيران المقبل.
ويعني ذلك أن نظاما أكثر تطرفا وعنفا سيخلف الرئيس الحالي حسن روحاني في إيران، وفق التقرير ذاته.
وتأتي الانتخابات الرئاسية الإيرانية في أجواء تشهد موجة صعود للمحافظين والمتشددين في البلاد بشكل عام، وفي ظروف إقليمية معقدة.
ويأمل قادة الحرس الثوري الإيراني في الاستفادة من المد المحافظ الذي اكتسب زخما في أعقاب فشل الاتفاق النووي الموقع في 2015، وحملة "الضغط الأقصى" التي فرضها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على طهران، ورغبة علي خامنئي في استمرار سيطرة الملالي على مقاليد الحكم.
وتمكن المرشحون المحافظون من الفوز بالأغلبية في الانتخابات البرلمانية العام الماضي، ومنذ ذلك الحين يوجهون سهام الانتقاد لحكومة روحاني لمبادراتها تجاه الولايات المتحدة ودعمها للاتفاق النووي، وفق تقرير نيوزويك.
وأشار التقرير إلى أن وزير الخارجية جواد ظريف ألقى باللائمة في فشل الاتفاق النووي على الصراع الداخلي في إيران.
وستمثل الانتخابات الرئاسية في يونيو/حزيران نهاية لولاية روحاني والتيار الإصلاحي. ويتوقع على نطاق واسع أن يكون الرئيس المقبل من التيار المتشدد، في وقت يركز فيه مرشحو الحرس الثوري الإيراني أعينهم على السلطة.
وتسعى شخصيات محسوبة على المعسكر الإصلاحي، مثل محسن هاشمي، نجل الرئيس الأسبق الراحل، هاشمي رفسنجاني، وعلي لاريجاني، رئيس البرلمان السابق، إلى المنافسة على منصب الرئيس وهو ما لا يروق لمتشددي الحرس الثوري.
ويلقي تقرير نيوزويك الضوء على أسماء جنرالات في الحرس الثوري الإيراني الذين يعدون أنفسهم للمنافسة على منصب رئيس الجمهورية، في مؤشر على نية خامنئي تعزيز المناصب الحساسة بشخصيات مقربة منه ومعروفة بتشددها، لضمان استمرار قبضة نظامه على كل مناحي الحياة السياسية والعسكرية في البلاد.
وفيما يلي أبرز الجنرالات المنتظر ترشحهم للرئاسة:
سعيد محمد
يعد أحد جنرالات الحرس الثوري الإيراني، واستقال هذا الأسبوع من منصبه كقائد لمؤسسة خاتم الأنبياء الهندسية التابعة للحرس الثوري.
ويتوافق الجنرال مع معايير "الشباب المتشدد أيديولوجيا" التي وضعها خامنئي، ويظهر صعوده في صفوف قيادة الحرس الثوري مدى ثقة المرشد الإيراني به.
ومع اقتراب موعد الانتخابات، تظهر لوحات إعلانية في طهران ومدن أخرى تؤكد مدى التزام الرجل الأيديولوجي بمبادئ نظام خامنئي.
حسين دهقان
دهقان هو عميد سابق في سلاح الجو في الحرس الثوري، وشغل في السابق منصب وزير الدفاع في الفترة الأولى لروحاني.
ويشغل الجنرال في الوقت الحالي، منصب المستشار العسكري لخامنئي، ويعارض النداءات التي تطالب بعدم ترشح أي من قيادات الجيش للرئاسة.
وقال دهقان في مقابلة مع وكالة أنباء الطلبة الإيرانية هذا الأسبوع إنه "لا يوجد سبب لاستبعاد الحرس الثوري الإيراني أو مرشحين عسكريين آخرين.. القانون لا يمنع العسكري من الترشح للانتخابات".
برويز فتاح
فتاح هو عضو في الحرس الثوري، ويرأس حاليا مؤسسة مستضعفين الخيرية التي أدرجت مؤخرا على لائحة العقوبات الأمريكية، حيث تعمل هذه المؤسسة إلى جانب عدة منظمات تابعة لخامنئي على تمويل أنشطة إيران في الخارج.
إسماعيل كوثري
مستشار قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي، ويسعى لحشد التأييد لاختيار مرشح من الجيش. ومؤخرا، قال كوثري في تصريحات صحفية: "لا ينبغي ترهيب الناس" من فكرة تولي رئيس من الحرس الثوري الإيراني.
وبصفة عامة، رأى التقرير أن تولي الحرس الثوري الإيراني سدة الحكم سيخلق بيئة تفاوضية أكثر عدائية مع الغرب، ويمكن أن يؤدي إلى مضاعفة إيران لبرامج الأسلحة والحروب بالوكالة التي أثارت الغضب في واشنطن.
وذكر التقرير: "مع خروج الرئيس الحالي الوشيك يبقى أن نرى ما إذا كان خليفته سيكون على استعداد للتعامل مع الولايات المتحدة لتأمين تخفيف العقوبات أو وضع إيران على مسار آخر بعيد عن الدبلوماسية والتركيز بدلاً من ذلك على القوة العسكرية والردع".
aXA6IDMuMTMzLjEwOC4yMjQg جزيرة ام اند امز