مأساة أب عراقي.. خرج للبحث عن نجله المختطف فسقط بـ"رصاصة إيرانية"
بلا رحمة، أسقطت رصاصة والد الناشط العراقي المختطف علي جاسب، وهو آخر من تبقى لطفلي الابن الغائب جنوبي البلاد.
وبحسب وسائل إعلام عراقية فإن مجهولا اغتال والد الناشط والمحامي العراقي المختطف منذ عام، علي أحمد جاسب، في مدينة العمارة جنوبي البلاد.
لكن الأمن العراقي، وتحديداً شرطة ميسان، أعلن بعدها اعتقال "المتورط" في مقتل أحمد جاسب، مساء أمس، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.
بدوره، قال علي البياتي، الناطق باسم المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق، إنه سيتم الكشف عن مزيد من التفاصيل المرتبطة بالواقعة لاحقا.
وتشير أصابع الاتهام إلى مقتل والد الناشط العراقي برصاص إحدى المليشيات الموالية لإيران، خاصة أن "جاسب الأب" وجه الاتهام علانية لطهران بالوقوف خلف اختطاف نجله.
وأطلق عراقيون عدة هاشتاقات بعد الإعلان عن مقتل الرجل، أبرزها: (#الميليشيات_تنحر_الصوت_الحر، و#والد_المختطف_شهيد، و#والد_علي_جاسب_شهيد).
وسيطرت حالة من الحزن على مواقع التواصل الاجتماعي من قبل العراقيين، خاصة أن الرجل كان يشارك في مراسم الذكرى السنوية لمقتل الناشط الميساني المعروف عبدالقدوس، الذي قتل بعد فترة من اختطاف جاسب على يد مجاميع مسلحة.
وفي كل مرة يخرج فيها الأب إلى شوارع مدينته كان يبحث بين الوجوه لعله يجد ابنه المختطف منذ شهور.
وتعرض على جاسب، وهو أب لطفل وطفلة، للاختطاف من منطقة سكنه في مدينة العمارة بمحافظة ميسان الجنوبية على يد مسلحين يعتقد أنهم تابعون لمليشيات.
ولطالما طالب الأب بإزاحة الستار عن مصير ابنه المحامي، حتى اكتسب تعاطفا ملحوظا من قبل العراقيين.
وعلي جاسب محام وناشط عراقي، وأحد رموز الحراك الشعبي في مدينة ميسان، وتعرض للاختطاف في أكتوبر/تشرين الأول 2019، وسط مدينة العمارة جنوبي البلاد.
كانت وكالة أسوشيتد برس كشفت عن مساعي الأب لإقامة دعوى جنائية ضد زعيم مليشيا أنصار الله الموالية لإيران، والتي تعمل تحت مظلة الحشد الشعبي، غير أنه تم إغلاق ملف القضية بدعوى "عدم كفاية الأدلة".