ذبح وخنق.. قاتل الناشطة العراقية شيلان يروي تفاصيل جريمته
جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان العراق أزاح الستار عن مقطع مصور للمتهم أثناء إدلائه باعترافاته حول ارتكاب الجريمة.
قدم قاتل الناشطة الكردية العراقية شيلان دارا رؤوف وعائلتها داخل منزلهم في منطقة المنصور غرب العاصمة بغداد، اعترافات صادمة بشأن طريقة تنفيذه للجريمة.
وأزاح جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان العراق، الستار عن مقطع مصور للمتهم أثناء إدلائه باعترافاته حول ارتكاب الجريمة.
وبحسب الاعترافات المصورة للمتهم فإنه شخص في الثلاثينيات من عمره يدعى مهدي حسين ناصر، ويعمل في حماية السفارة الروسية، ضمن التشكيلات التابعة لوزارة الداخلية العراقية.
قبل عدة سنوات تعرف المتهم مهدي على والد شيلان، بحكم العمل معه، لكن قبل يومين، كان بحاجة إلى أموال، فطلب منه لكنه رفض، وحدثت مشاجرة بينهما، دفعته لطعنه بسكين ، وعندما دخلت زوجته أصيب بحالة من الارتباك فطعنها كذلك.
ومضى الجاني في رواية تفاصيل جريمته: "سحبت الجثتين إلى الحمام، وفتحت الماء، وفجأة دخلت ابنتهما شيلان إلى المنزل، وبدأت بالصراخ عندما رأت والديها كذلك، فحاولت تهدئتها لكنها رفضت، فلطمتها على وجهها، ثم قتلتها بوضع (وسادة) على عنقها".
وما إن انتهى من قتل الأب والأم والابنة، بدأ المتهم بالبحث عن أموال في المنزل حتى عثر على 10 آلاف دولار، فأخذها وخرج مسرعا.
عقب ذلك، توجه المتهم مهدي إلى أربيل عاصمة إقليم كردستان، وسكن في أحد الفنادق لليلة، ثم فكر في السفر إلى تركيا، لكنه لم يتمكن من الحصول على تأشيرة لذلك، فسارع بالعودة إلى الفندق لكنه فوجئ بقوات مكافحة الإرهاب تلقي القبض عليه.
تعود جذور الشابة شيلان دارا رؤوف إلى أسرة كردية من محافظة السليمانية في إقليم كردستان العراق، حيث تخرجت في كلية الصيدلة بالعاصمة بغداد عام 2016.
وتحدث كثير من المتظاهرين في الاحتجاجات العراقية المختلفة عن رؤيتهم "شيلان" أثناء عملها كمسعفة في ميادين التظاهر التي شهدت الآونة الأخيرة في العراق اغتيال عشرات الناشطين من المعارضين للنفوذ الإيراني في بلادهم أمام منازلهم بأيدي مسلحين مجهولين.
وفي 20 أغسطس/آب، نفذ مسلحون مجهولون عمليات اغتيالات أسفرت عن مقتل 3 ناشطات وإصابة 3 نشطاء آخرين في محافظات البصرة والناصرية وبغداد العراقية.
كما يتذكر المجتمع الدولي جريمة اغتيال هشام الهاشمي الخبير في شؤون الجماعات المسلحة الشهر الماضي، والذي استفزت تحليلاته الأمنية المليشيات الموالية لإيران، التي يبدو أنها قررت تصفيته بذات الطريقة التي قتل بها عراقيون شكلوا خطرا على إرهابيي طهران من الرابضين بمفاصل الدولة العراقية أو على هامشها.