«الإيرانيون وصلوا».. تحذير صادم يشعل الذعر في إسرائيل
فوجئ الإسرائيليون بتحذير أطلقه تسفيكا بروت، رئيس بلدية بات يام، جنوب تل أبيب، من خطر جواسيس إيران.
وقال بروت في مقطع فيديو اجتاح وسائل التواصل الاجتماعي الأربعاء إن "الإيرانيين وصلوا إلى بات يام، وهذه ليست مزحة".
وأضاف في مقطع الفيديو: "نحن على اتصال متواصل مع جهاز الأمن العام (الشاباك) بشأن احتمالية سقوط سكان من مدينتنا في فخ المخابرات الإيرانية".
وتابع في مقطع الفيديو الذي تابعته "العين الإخبارية": إن "الشاباك وثّق خلال الفترة الأخيرة حالات عديدة حاول فيها عناصر مرتبطون بإيران التواصل مع سكان، بينهم جنود احتياط وطلاب متميزون ومتقاعدون، عبر عروض مالية مغرية أو مهام تبدو بسيطة في ظاهرها، مثل نقل طرود أو جمع معلومات".
وكشف بروت النقاب أن هناك بالفعل "عشرات" من سكان بات يام ممن يجرون في هذه الأيام اتصالات حقيقية مع جهات إيرانية.
وقال: "هؤلاء يعرّضون أمن إسرائيل للخطر كما يدمّرون مستقبلهم الشخصي. هذه جرائم خطيرة جدًا، ومن يتم اعتقاله من قبل الشاباك قد يواجه أضرارًا لا يمكن إصلاحها".
وأضاف: "إذا كنتم أو أي من معارفكم قد تواصلتم مع الإيرانيين، لا تنتظروا حتى يصل الخطر إلى بابكم. تواصلوا معنا فورًا وسنساعدكم بالتعاون مع الجهات الأمنية في معالجة الوضع".
وأشار إلى إمكانية التوجه لأي جهة بلدية من مكتب رئيس البلدية إلى غرفة الطوارئ، أمن البلدية أو حتى إدارات المدارس في حال كان الأمر يتعلق بطلاب.
وقال بروت: "نحن نعيش فترة أمنية حساسة، ونبذل قصارى جهدنا لحماية المدينة، لكننا بحاجة لمساعدتكم لمنع أعدائنا من الحصول على دعم من الداخل دون قصد".
في جميع المدن
ولكن صحيفة "معاريف" الإسرائيلية كشفت النقاب عن أن الظاهرة تتعدى بات يام إلى جميع المدن.
وعنونت خبرا رئيسيا، طالعته "العين الإخبارية": "لم يأت الإيرانيون فقط إلى بات يام - الدراما تحدث في جميع المدن الإسرائيلية".
وقالت: "قرر الشاباك أن يناشد رؤساء السلطات المحلية القيام بحملة إعلامية، خاصة في المؤسسات التعليمية، لإظهار للشباب أن العروض الإيرانية قد تكون مغرية بالمال، لكنها أيضا تعرض أمن الدولة للخطر".
وأعلن الشاباك والشرطة الإسرائيلية في الأشهر الماضية اعتقال العديد من الإسرائيليين بتهمة التخابر مع عملاء إيرانيين.
ووفقا للوائح الاتهام فإنه بمقابل المال الذي يتم تحويله بعملات رقمية يقوم إسرائيليون بالتقاط الصور لمواقع حساسة بما فيها العسكرية ونقل أموال وتشكيل خلايا ومراقبة مسؤولين، بمن فيهم قادة في الجيش، وخط شعارات وتوزيع بيانات.
وبحسب "معاريف" فإن "الشاباك اضطر إلى مواجهة محاولات الاستخبارات الإيرانية لتجنيد جواسيس إسرائيليين".
وقالت: "حتى الآن، كشف الشاباك عن 34 قضية تجسس تتعلق بإسرائيليين عملوا في صفوف إيران. أوقف الشاباك واستجوب 50 إسرائيليا، معظمهم قد تم توجيه تهم إليهم بالفعل".
وأضافت: "حلل الشاباك الحوادث التي اتضح فيها أن المشتبه بهم كانوا شبابا يسعون لكسب المال بسهولة كدافع، فيما تواصل الإيرانيون معهم عبر شبكات التواصل الاجتماعي، خاصة عبر تليغرام".
وتابعت: "قرر الشاباك القيام بحملة لإظهار للشباب أن العروض الإيرانية قد تكون مغرية بالمال، لكنها أيضا تعرض أمن الدولة للخطر وقد تجلب للشباب المشاركين فيها كارثة شخصية من العقاب الشديد، التي تشمل حكما بالسجن الطويل لسنوات عديدة".
aXA6IDIxNi43My4yMTYuNTAg جزيرة ام اند امز