الإعلام الإيراني "متشائم" حيال نجاح زيارة شينزو آبي
وسائل إعلام إيرانية لا تتوقع نجاح زيارة رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي إلى طهران.
أبدت وسائل إعلام إيرانية رسمية نظرة تشاؤمية حيال فرص نجاح زيارة رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي إلى طهران، والتي تهدف إلى نزع فتيل التوتر إقليميا في المقام الأول.
وأشارت إذاعة فردا (ناطقة بالفارسية ومقرها التشيك) إلى أن تقارير أغلب الصحف الإيرانية المرتبطة بتغطية زيارة أول رئيس وزراء ياباني إلى طهران منذ عام 1979 تعد مثيرة للتعجب، بسبب تضمن فحواها انتقادات للرجل الذي يوصف بـ"الوسيط"، على حد تعبيرها.
- "وساطة" شينزو آبي.. طهران تهرول لطوكيو من وطأة العقوبات
- إيران تنكث بعض وعود "النووي" وتحذير أوروبي من تأجيج الأوضاع
وأوضحت إذاعة "فردا" أن صحفا إيرانية محلية مثل كيهان المقربة من مكتب المرشد الإيراني علي خامنئي هاجمت آبي قبل وصوله إلى طهران، حيث اعتبرت أن مهمته على طريق الوساطة مع أمريكا قد فشلت بزعم أنه يحمل معه رسالة استسلام لطهران.
وبدأ رئيس وزراء اليابان شينزو آبي، الأربعاء، زيارة إلى طهران في مسعى إيراني لوساطة طوكيو؛ بغية حفظ ماء الوجه والهروب من وطأة عقوبات واشنطن بسبب سياستها العدائية التي تتمحور في مواصلة برنامجها النووي المثير للجدل ودعمها المليشيات الإرهابية بالشرق الأوسط.
وتعد زيارة شينزو آبي هي الأولى منذ 41 عاما وتستمر 3 أيام، سيقابل خلالها المرشد الإيراني علي خامنئي والرئيس حسن روحاني.
وأعادت وسائل إعلام إيرانية أصولية التذكير بوساطة والد شينزو آبي وزير خارجية اليابان الأسبق عام 1983 في خضم الحرب العراقية الإيرانية (1980-1988)، مشيرة إلى أن مهمة آبي الأب فشلت حينها في إنهاء الصراع الدامي بين بغداد وطهران.
ونقلت وكالة أنباء فارس الإيرانية التابعة لمليشيا الحرس الثوري عن خبير متخصص في الشؤون السياسية قوله إن زيارة آبي تستهدف إجبار إيران على تنفيذ المطالب الاثنتي عشرة التي أعلنها وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، في أعقاب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني في مايو/أيار 2018.
واعتبرت صحيفة فرهيختجان (المثقفون) أن شينزو آبي من المؤكد يحمل في حقيبته خلال رحلته إلى إيران شروطا مسبقة يتوجب على طهران تنفيذها قبل الجلوس على طاولة تفاوض مع الولايات المتحدة، مرجحة أن النظام الإيراني سيرفض هذا الأمر.
ولفتت وكالة أنباء تسنيم (شبه رسمية) إلى ضرورة مساعدة اليابان لطهران في تخفيف وطأة العقوبات الأمريكية التي طالت قطاعات اقتصادية عديدة، قبل الموافقة على تكليفها بمهمة الوساطة بين إيران وواشنطن، في حين اعتبر موقع "فرارو" المحلي أن العقوبات الأمريكية التي طالت قطاع البتروكيماويات ستكون حجر عثرة أمام نجاح زيارة رئيس الوزراء الياباني.
ونقلت صحيفة آرمان عن حسين كاظمي قمي، سفير إيران الأسبق لدى العراق، أن الظروف الراهنة لا تسمح بوجود وساطة من جانب طوكيو بين بلاده والولايات المتحدة.
aXA6IDMuMTMzLjEyNC4xNjEg جزيرة ام اند امز