"وساطة" شينزو آبي.. طهران تهرول لطوكيو من وطأة العقوبات
زيارة شينزو آبي إلى طهران هي الأولى لرئيس وزراء ياباني إلى إيران منذ 41 عاما.
يبدأ رئيس وزراء اليابان، شينزو آبي، الأربعاء، في مسعى إيراني لوساطة طوكيو؛ لحفظ ماء الوجه والهروب من وطأة العقوبات الأمريكية جراء برنامجها النووي ودعمها المليشيات الإرهابية بالشرق الأوسط.
- واشنطن: إيران تخطت كل الخطوط الحمراء وخرقت الاتفاق النووي
- وكالة "الطاقة الذرية" قلقة إزاء برنامج إيران النووي
وتعد زيارة شينزو آبي هي الأولى منذ 41 عاما وتستمر 3 أيام، ومن المقرر أن يجتمع مع المرشد الإيراني علي خامنئي والرئيس حسن روحاني.
وتستهدف بحث التفاوض وإنهاء حالة التوتر بالمنطقة ومن ثم محاولة إقناع واشنطن بتخفيف العقوبات المفروضة على إيران من الولايات المتحدة الأمريكية.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد رحب خلال زيارته لليابان الشهر الماضي بمساعدة آبي في التعامل مع إيران، مقابل الضغط على النظام الإيراني حول البرنامج النووي ووقف دعم الإرهاب.
وقلل بعض الخبراء من النتائج التي قد تتمخض عنها الزيارة، وقال الدبلوماسي الياباني السابق كونيهيكو مياكي "الهدف من الزيارة ليس الوساطة.. إنها قضايا ثنائية بالأساس وإذا كانت هناك أي أمور إضافية فسنتناولها باهتمام".
وقال الخبراء إن أقصى ما يمكن لآبي تحقيقه هو إقناع إيران باستئناف المحادثات المباشرة مع الولايات المتحدة، بطريقة تحفظ ماء الوجه.
وورغم مرور 90 عاما على بدء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، إلا أنه لم يقم أي رئيس وزراء ياباني بزيارة طهران منذ أكثر من 40 عاما، أي منذ قيام ثورة الخميني عام 1979.
كان يوكيا أمانو مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية أعرب، الإثنين، عن قلقه إزاء التوترات المتصاعدة المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني، قائلا: "آمل أن يتم التوصل لسبل لتقليل التوترات الحالية من خلال الحوار".
وأعلنت إيران، على لسان رئيسها حسن روحاني، مطلع مايو/أيار الماضي، تعليق بعض تعهداتها في الاتفاق النووي الموقع عام 2015، بالإضافة إلى منح نظام طهران الدول الأوروبية مهلة 60 يوما لتنفيذ التزاماتها الاقتصادية والتجارية بموجب الاتفاق، في ظل تشديد الولايات المتحدة عقوباتها.
وتثار شكوك دولية بشأن مدى التزام إيران بالاتفاق الذي وقعت عليه مع القوى الكبرى، غير أنها استغلت مرحلة الرفع الجزئي للعقوبات، وسعت تحت مظلة الاتفاق النووي لتوسيع نفوذها العسكري في بلدان مجاورة عبر برامج صواريخ باليستية، فضلا عن تمويل مادي ولوجستي لمليشيات مسلحة.
وتسببت العقوبات الأمريكية المفروضة على نظام طهران في تأثر الاقتصاد الإيراني بصورة كبيرة، فقد واصلت معدلات التضخم في أسواق إيران ارتفاعها غير المسبوق تاريخيا منذ انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الإيراني، في مايو/أيار 2018، في حين يرى مراقبون أن السبب الرئيسي هو تهاوي قيمة الريال الإيراني أمام الدولار الأمريكي بنحو 70%.
وأوضح مركز الإحصاء الإيراني (حكومي) عبر موقعه الرسمي أن معدل التضخم السنوي بلغ نحو 52.1% في مايو/أيار الماضي، خلال 12 شهرا مضت طبقا لترتيب الرزنامة الفارسية (السنة الإيرانية تبدأ 21 مارس/آذار وتنتهي في 20 مارس/آذار من العام التالي).
aXA6IDMuMTM2LjE5LjEyNCA=
جزيرة ام اند امز