فيسبوك يتراجع خطوة.. السماح بـ"الموت لخامنئي"

تراجع مجلس الإشراف في شركة Meta عن قرارا سابق بإزالة منشور على منصة "فيسبوك" استخدم شعار "الموت لخامنئي" لانتقاد المرشد الإيراني.

وأكد مجلس الإشراف، في بيان نشر على موقعه الإلكتروني، أنه لن يمنع مستقبلا استخدام الشعار الذي يرفعه المحتجون الإيرانيون حين يهتفون بعبارة "الموت لخامنئي"، الذي غالبا ما يستخدم كلغة سياسية تعني "يسقط خامنئي".

وتعود القضية إلى منشور على فيسبوك تم بثه في يوليو/تموز الماضي، نشره مستخدم في مجموعة تصف نفسها بأنها تدعم حرية إيران، ويحتوي على رسم كاريكاتوري للمرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، حيث تشكل لحيته قبضة ممسكة بامرأة معصوبة العينين ومقيدة بالسلاسل وترتدي الحجاب، مع عبارة "مارغ بار خامنئي، التي تعني الموت لخامنئي".

وبعد أن أبلغ مستخدم عن المنشور وجدت إدارة المنصة أن المنشور ينتهك المعيار الخاص بالعنف والتحريض، وأزاله وطبق مخالفة وقيودا في النشر على المستخدم الناشر.

لكن المستخدم الناشر استأنف قرار Meta، التي راجعها مجلس الإشراف قبل يومين، وأكد أنه في سياق المنشور والوضع الاجتماعي والسياسي واللغوي الأوسع في إيران، يجب فهم 'مارغ بار خامنئي' على أنه 'يسقط'، و"هو شعار خطابي وسياسي وليس تهديدا موثوقا به".

كما أن ذلك الحظر والقيود التي طبقتها المنصة يؤدي إلى إسكات الخطاب السياسي الهادف إلى حماية حقوق المرأة، ويمنع الناس من الحركات الاجتماعية والنقاشات السياسية. 

وتشير التعليقات العامة المقدمة إلى مجلس الإشراف أن عبارة "الموت لخامنئي" قد تم استخدامها على نطاق واسع خلال الاحتجاجات الأخيرة في إيران، ويدعم ذلك بحث مستقل بتكليف من المجلس نفسه. 

وقدم المجلس توصيات لحماية الخطاب السياسي بشكل أفضل في المواقف الحرجة، مثل تلك التي في إيران، حيث يتم قمع الاحتجاجات التاريخية والواسعة النطاق بعنف، ويشمل ذلك السماح بالاستخدام العام لـ"مارغ بار خامنئي".

وشهدت إيران مظاهرات التي اندلعت منتصف سبتمبر/أيلول بعد وفاة الكردية الإيرانية مهسا أميني البالغة من العمر 22 عاما، والتي اعتُقلت بسبب ارتدائها "ملابس غير لائقة" وفقا لقواعد اللباس الصارمة لدى النظام.

وشكلت الاحتجاجات، التي توسعت للمطالبة بإسقاط النظام الحاكم في إيران، أحد أكبر التحديات التي تواجه حكومة الجمهورية الإسلامية منذ ثورة 1979.