مغردون إيرانيون ينتقدون خطبة خامنئي: انتظرنا التنحي أو التفاوض
مغردون إيرانيون ينتقدون أقاويل رددها مرشد نظام طهران علي خامنئي خلال خطبة الجمعة الماضي في طهران.
انتقد مغردون إيرانيون أقاويل رددها مرشد نظام طهران علي خامنئي، خلال خطبة الجمعة الماضي في طهران، التي جاءت بعد انقطاع دام لنحو 8 سنوات مضت.
ورصدت إذاعة صوت أمريكا، التي تبث بالفارسية من الولايات المتحدة، في تقرير لها، الأحد، آراء شرائح مختلفة من المغردين الإيرانيين بشأن مضمون خطبة خامنئي عبر موقع تويتر.
وظهر خامنئي للتحدث علناً بعد 9 أيام من حادث إسقاط طائرة الركاب الأوكرانية التي أصابها صاروخان من دفاعات مليشيا الحرس الثوري الإيراني، 8 يناير/كانون الثاني الجاري.
وأوضح التقرير أن الظروف الصعبة التي تواجهها إيران بعد إسقاط الطائرة والأحداث الأخرى بالآونة الأخيرة، هي ما دفعت المرشد الإيراني، للتحدث أملاً منه بإحراز فارق، غير أن عدداً من الإيرانيين ينظرون إلى حديثه باعتباره "كلاماً مبتذلاً".
وقال شراكيم زند في تغريدة عبر موقع تويتر "بعض الناس توقعوا أن خامنئي ربما يدلي بحديث جديد ومهم، نظراً للظروف والتطورات الأخيرة وسط غضب اجتماعي، لكن خطبته لم تحوِ إلا الشعارات والضجيج.
ووصف زند عقل المرشد الإيراني المستحوذ على صلاحيات واسعة للغاية، "مثل جهاز جرامافون علقت أسطوانة داخله منذ سنوات، ولا يزال يردد نفس المفردات كما هي دون تغيير"، وفق قوله.
واعتبر مغردون أن كلام المرشد الإيراني علي خامنئي كان موجهاً بالأساس للمسؤولين بنظامه المسيطر على الحكم منذ 40 عاماً، خشية حدوث مزيد من الانقسامات داخلياً بعد التوترات الأخيرة، حسب التقرير.
ولفت فرج سركوهي إلى أن تكرار خامنئي لأحاديثه طوال 30 عاماً مضت لن يسفر إلا عن فجوة في صفوف مؤيدي نظام ولاية الفقيه؛ حيث لم يعد كلامه له جدوى.
وأشار الصحفي الإيراني مهدي آزاد إلى أن رسالة خطبة الجمعة التي ألقاها خامنئي كانت تنطوي على دفاع الأخير عن نفسه، بعد الأحداث المتلاحقة بداية من مقتل قاسم سليماني، قائد القدس، المصنف إرهابياً، في غارة من طائرة أمريكية قرب مطار بغداد بالعراق، 3 يناير/كانون الثاني الجاري.
وأكد بعض المغردين أن مشكلات الشعب الإيراني لم يكن لها مكان في حديث مرشد ولاية الفقيه، من قبيل منكوبي السيول بإقليم سيستان وبلوشستان جنوب شرق البلاد.
وتطرق الصحفي الإيراني المعارض رضا حقيق نجاد إلى أن مكانة خامنئي اهتزت بعد الشعارات التي رفعها محتجون تطالبه بالتنحي عن منصبه كأعلى مسؤول بهرم السلطة في إيران.
وانتقد ساسان أمجدي الأكاديمي الإيراني المتخصص بعلم الاجتماع حديث علي خامنئي برمته، مردفاً أن الإيرانيين كانوا ينتظرون تنحي الديكتاتور، أو تفاوض، أو حلاً وسطاً لكنهم لم يجدوا إلا موقفه اللاإنساني.
يذكر أن المرشد الإيراني لم يقدم أثناء حديثه أيضاً إحصاءً حول أعداد قتلى احتجاجات نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، التي يقال إنها بلغت 1500 قتيل، حسبما ذكرت رويترز نقلاً عن مصادرها داخل إيران.
aXA6IDE4LjE5MS44MS40NiA= جزيرة ام اند امز