طبيب خامنئي الخاص قريبا منه.. تساؤلات حول صحة مرشد إيران
ظهور طبيب المرشد الإيراني أثناء إلقاء الأخير خطبة الجمعة الماضية بطهران للمرة الأولى منذ 8 سنوات يعيد الحديث عن حالته الصحية وخلافته
أعاد ظهور طبيب المرشد الإيراني علي خامنئي أثناء إلقاء الأخير خطبة الجمعة الماضية بطهران للمرة الأولى منذ 8 سنوات، الحديث عن حالته الصحية وبالتالي خلافته في منصب الولي الفقيه أعلى هرم السلطة في بلاده.
ونشرت محطة "إيران إنترناشونال" الإخبارية التي تبث بالفارسية من بريطانيا، الخميس، صورة يظهر بها طبيب خامنئي المعروف باسم "باقي" بيده حقيبته جالسا بين الحضور بالصف الأول وسط مصطفى ومجتبى نجلي المرشد الإيراني.
- خلافة مرشد إيران.. قائمة سرية ورجل خامنئي الأبرز
- مغردون إيرانيون ينتقدون خطبة خامنئي: انتظرنا التنحي أو التفاوض
وخلافا لبقية الحضور في خطبة خامنئي التي جاءت في ظل ضغوط داخلية وخارجية يواجهها النظام الإيراني بعد إسقاط طائرة ركاب أوكرانية مطلع الشهر الجاري، جلس طبيب المرشد الإيراني وبحوزته حقيبة ماركة "سامسونايت".
يشار إلى أن "باقي" الطبيب المعالج الخاص بالمرشد الإيراني ظهر إلى جوار الأخير أثناء عملية جراحية في البروستاتا خضع لها في سبتمبر/أيلول عام 2014.
وتثار تساؤلات بين الحين والآخر بشأن خلافة خامنئي (80 عاما) نظرا للغموض الذي تحاط به حالته الصحية، لاسيما بعد تلميحات من قبل مليشيا الحرس الثوري بضرورة وجود مرشد جديد يحمل نفس صفات المرشد السابق الخميني والحالي خامنئي.
ويتعين على أعضاء مجلس خبراء القيادة (يتكون من 88 عضوا) انتخاب شخص جديد لتولي منصب المرشد الإيراني سواء حال تعذر ممارسة مهامه، أو افتقاره لصلاحيات المنصب، أو وفاته.
وتعليقا على ظهور طبيب خامنئي بخطبة الجمعة الماضية، قال الباحث المتخصص في الشأن الإيراني أحمد فاروق إن وجود "باقي" ليس شيئا غير معتاد، رغم حضوره سواء قبل أو بعد الجراحة التي أجراها المرشد الإيراني قبل 5 سنوات.
وأضاف فاروق في تصريحات لـ"العين الإخبارية" أن هناك 3 عوامل رئيسية أبرزها الشخصيات النافذة في مركز صناعة القرار بما في ذلك الشبكة المقربة لخامنئي ستحدد المرشد الإيراني القادم، بالنظر إلى الظروف المحيطة محليا وإقليميا ودوليا حينها.
ومن أهم المحددات الأساسية لاختيار مرشد خلفا لخامنئي، هو مدى تمتع خلفه المنتظر بالتوافق الجماعي بحيث تتجنب إيران منزلقا إلى الفوضى سياسيا أو الدخول بحالة عدم استقرار داخليا في ظل أوضاعها الراهنة، حسب فاروق.
وأوضح الباحث لـ"العين الإخبارية" أن مليشيا الحرس الثوري الإيراني التي تخضع لسلطات المرشد ستلعب دورا في مباركة خليفته، مشيرا إلى أنه (خليفة خامنئي) ربما يكون قد تم الاستقرار عليه بالفعل ويتبقى توقيت إعلانه مرهونا بوفاة المرشد الحالي.
وأكد فاروق أن المرشد الإيراني القادم يجب أن يكون اسمه موضع قبول من الحرس الثوري؛ نظرا لأنه معني بالحفاظ على ولاية الفقيه ومؤسسة المرشد الإيراني.
واعتبر الباحث المتخصص في الشأن الإيراني أن إبراهيم رئيسي، رئيس القضاء في طهران يعد الأوفر حظا لخلافة المرشد الحالي علي خامنئي، بسبب تدرجه (رئيسي) سريعا بمناصب رسمية.
ولفت إلى أن الرئيس الإيراني حسن روحاني تظل فرصة خلافته لخامنئي قائمة على الرغم من الانتقادات التي يتعرض لها من قبل دوائر سياسية أصولية حاليا.
ومن بين المرشحين للجلوس على كرسي خامنئي أيضا يبرز اسمي صادق لاريجاني الذي عين العام الماضي رئيسا لمجمع تشخيص مصلحة النظام (يشرف على قوانين البرلمان الإيراني)، ومجبتى خامنئي الابن الثاني في الترتيب للمرشد الحالي ويحظى خامنئي الابن بقربه الكبير من والده وكذلك لديه شبكة علاقات واسعة، حسب فاروق.
واستبعد الباحث المتخصص بالشأن الإيراني أحمد فاروق أن تشهد إيران بعد خامنئي ظهور سيناريوهات أخرى مثل تقليص صلاحيات المرشد، وزيادة صلاحيات رئيس الجمهورية بسبب أن مؤيدي نظرية ولاية الفقيه هم المسيطرون على السلطة بمجلس خبراء القيادة، والبرلمان، والحرس الثوري.
ورجح فاروق في ختام تصريحاته أن الاختلاف على اسم المرشد القادم والسعي لإلغاء منصبه قد يشكل فرصة سانحة أمام أطياف المعارضة الإيرانية في تلك المرحلة لتنظيم احتجاجات ربما تؤدي لانهيار النظام الإيراني بأكمله.
aXA6IDMuMTQ5LjIzOS43OSA= جزيرة ام اند امز