محكمة إيرانية تؤيد حكما بسجن وجلد ناشط طالب بتنحي خامنئي

محكمة الاستئناف الإيرانية أيدت حكما بالسجن 6 سنوات بحق الناشط رضا مهرجان، لتوقيعه بيانا طالب المرشد بالتنحي

أيدت محكمة الاستئناف الإيرانية حكما بالسجن 6 سنوات بحق الناشط المدني رضا مهرجان، على خلفية توقيع بيان طالب المرشد الإيراني علي خامنئي بالتنحي عن الحكم، العام الماضي.

وذكرت "إذاعة فردا" التي تبث بالفارسية من التشيك، اليوم الأربعاء، نقلا عن مصادر حقوقية، أن مهرجان حكم عليه في يناير/كانون الثاني الماضي بالسجن 5 سنوات لاتهامه بالاجتماع والتواطؤ ضد الأمن القومي، وعاما آخر بتهمة الإخلال بالنظام العام.

• قضاء إيران يعاقب مطالبي خامنئي بالتنحي بالسجن 72 عاما
• السلطات الإيرانية تلاحق الموقعين على بيان "تنحي خامنئي"

وشملت الأحكام الصادرة بحق الناشط المدني رضا مهرجان السجن لعام و74 جلدة داخل سجن "إيفين" سيئ السمعة من حيث الانتهاكات الحقوقية في إيران.

وتضمن الحكم الصادر بحق مهرجان، الإقامة إجباريا لعامين في محافظة خراسان الجنوبية الواقعة أقصى شرق إيران، وذلك بعد انتهاء فترة سجنه.

كشف محامٍ إيراني أن قضاء بلاده أصدر أحكاما بالسجن تصل إلى 72 عاما ضد 8 ناشطين وقعوا على بيان مفتوح، طالبوا فيه المرشد علي خامنئي بالتنحي عن منصبه كأعلى مسؤول في هرم السلطة، يونيو/حزيران الماضي.

وفي صيف العام الماضي، طالب 14 ناشطا إيرانيا مقيمون داخل البلاد مرشد إيران بالاستقالة من منصبه المستحوذ على صلاحيات واسعة للغاية، والبدء في إجراء إصلاحات سياسية عميقة في إيران.

ويقبع أغلب النشطاء الموقعين على بيان تنحي خامنئي بالسجن حاليا، حيث عقدت محاكمات لهم وصدرت بحقهم أحكام مغلظة بالسجن والجلد والنفي لمناطق نائية داخل البلاد.

وعوقب كل من عبدالرسول مرتضوي (أحد مصابي الحرب الإيرانية العراقية بثمانينيات القرن الماضي) بالسجن 26 عاما، والناشط محمد حسين سبهري 6 سنوات.

وأصدرت المحكمة الثورية الإيرانية في "مشهد" حكما بالسجن 16 عاما بحق الناشط النقابي هاشم خواستار، فضلا عن النفي لنحو 3 سنوات إلى بلدة نيكشهر في إقليم سيستان وبلوشستان الواقع في جنوب شرقي إيران، والمنع من السفر إلى خارج البلاد 3 سنوات أخرى، بعد انقضاء مدة عقوبته.

وشملت الأحكام كذلك سجن الصحفي الإيراني محمد نوري زاد 15 عاما والنفي لنحو 3 سنوات إلى مدينة إيذج في إقليم خوزستان جنوب غربي إيران، وحظره من السفر للخارج 3 سنوات بعد انقضاء مدة عقوبته.

وقضت المحكمة الثورية بسجن الناشطة المدنية الإيرانية فاطمة سبهري 6 سنوات، والنشطاء: هاشم رجائي، ومحمد حسين بور، ومرتضى قاسمي عاما لكل منهم.

وعبّر المعارضون الموقعون على البيان حينها عن أملهم في بدء مرحلة سياسية جديدة تقوم على الديمقراطية، إلى جانب التخلص من خامنئي؛ باعتباره أحد أكثر المسؤولين الإيرانيين تنكيلا بمعارضيه بالسجن، أو القتل في ظروف غامضة، أو الإقامة الجبرية.

يذكر أن البيان الصادر في 11 يونيو/حزيران الماضي اعتبر صراحة أن الاستبداد المنهجي أحد أسباب الفشل في إصلاح شؤون إيران، داعيا إلى التحرك بشكل جماعي على مستوى أطياف الإيرانيين، لإنهاء حكم خامنئي.