نجل شاه إيران يدعو لعصيان مدني ضد المرشد "المحتل"
رضا بهلوي ولي عهد الأسرة البهلوية حذر من استمرار سياسات النظام الثيوقراطي المسيطر على حكم إيران.
دعا رضا بهلوي، ولي عهد الأسرة البهلوية التي حكمت إيران بين عامي 1925 و1979، إلى تصعيد خطوات العصيان المدني والنضال السلمي داخل بلاده، أملا في أن يقود الشعب مصيره.
وحذر من استمرار سياسات النظام الثيوقراطي المسيطر على حكم بلاده، والتي تنذر بمزيد من الكوارث بوجه الإيرانيين.
وفي بيان نشرته صحيفة كيهان اللندنية الناطقة بالفارسية، الإثنين، دعا "بهلوي" المقيم في الولايات المتحدة منذ نهاية سبعينيات القرن الماضي، إلى حركة وطنية شاملة بهدف التضامن والحزم في وجه نظام المرشد الإيراني علي خامنئي.
ولفت إلى أن سياسات طهران الحالية أدت إلى نهب الثروات الوطنية، فضلا عن تخريب الموارد الطبيعية للبلاد، إلى جانب شح الخزانة العامة لإيران.
وأوضح البيان أن ملايين الإيرانيين، خصوصاً من جيل النخبة بالشباب يضطرون إلى الهجرة قسرا إلى خارج البلاد في الوقت الراهن.
وشدد بهلوي على أن خطوات العصيان المدني والنضال السلمي، يمكن أن تسفر عن استعادة بلاده إلى المجتمع الدولي مرة أخرى وعودتها إلى ذروة الازدهار والرفعة مجددا.
ويحظى ولي عهد الأسرة البهلوية بقبول لدى أطياف من المعارضة الإيرانية في دول المهجر.
واعتبر رضا بهلوي أن مواجهة سياسات التمييز والظلم التي يتبناها نظام المرشد الإيراني "المحتل" أمر بديهي وطبيعي في نفس الوقت.
وأضاف أن النظام الحالي يصر على خوض حروب بالوكالة على حساب السكان المحرومين في إيران، والتسبب بشكل رئيسي في حالة من عدم الاستقرار لدى دول المنطقة، إضافة إلى إثارة الفوضى التي قد ينجم عنها أزمة عالمية أو حرب مدمرة.
واختتم البيان بالإشارة إلى النتائج المروعة على مستوى الخسائر البشرية والمادية التي نجمت عن حرب الثماني سنوات الدامية بين إيران والعراق، خلال أعوام 1980 – 1988، مطالبا بالتصدي لهذا النظام الثيوقراطي بهدف منع تكرار كارثة جديدة في المنطقة.
وشهدت إيران موجة احتجاجات شعبية حاشدة مطلع يناير/ كانون الثاني 2018، بسبب سوء أوضاع البلاد اقتصاديا قبل أن تتطور إلى شعارات لإسقاط نظام طهران بأكمله إثر استمرار التدخلات العسكرية خارج الحدود.
واستخدمت قوات الأمن الإيرانية وأيضا مليشيات موالية للنظام الرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين، حيث سقط قرابة 25 قتيلا على الأقل إلى جانب مئات المصابين والمعتقلين.
واستمرت موجة احتجاجات متفرقة طوال الآونة الأخيرة، حيث رفع خلالها عمال ومزارعون ومعلمون شعارات ومطالب مختلفة تحتج على التدهور السياسي والاقتصادي بشكل غير مسبوق تاريخيا.