محكمة رجال الدين تحبس رئيس إيران الأسبق 3 أشهر بمنزله
محكمة رجال الدين في إيران تفرض قيودا جديدة على الرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي، تمنعه من مغادرة منزله 3 أشهر.. ما السبب؟
أكد تقرير المحكمة الخاصة لرجال الدين في إيران الأخبار التي انتشرت بشأن فرض عقوبات جديدة على رئيس إيران الأسبق محمد خاتمي.
وذكرت صحيفة "شرق" الإيرانية أن تقرير محكمة رجال الدين في إيران أفاد بأن المحكمة أصدرت، الخميس، قرارا بفرض عقوبات جديدة على خاتمي، تتضمن منعه من مغادرة منزله لمدة 3 أشهر، وحرمانه من المشاركة في أي فعاليات سياسية أو إعلامية.
وتولى خاتمي، المحسوب على التيار الإصلاحي، رئاسة إيران بين عامي 1997 و2005، وتم فرض عدد من القيود عليه بعد انتخابات 2009، حيث وجهت السلطات الإيرانية اتهامات لخاتمي و3 إصلاحيين آخرين بالتورط في إثارة الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت في شوارع إيران عقب تزوير نتائج الانتخابات لصالح محمود أحمدي نجاد، الرئيس الإيراني السابق. عندئذ صدرت أوامر بمنع خاتمي من مغادرة إيران، وحُظر نشر أخباره وصوره بوسائل الإعلام، بينما تم وضع الإصلاحيين الثلاثة الآخرين وهم: رئيس الحكومة السابق مير حسين موسوي، وزوجته زهراء رهنورد، ورئيس البرلمان السابق مهدي كروبي، رهن الإقامة الجبرية.
وطبقا للتقرير فإن محمد خاتمي ممنوع من الذهاب إلى المعارض الفنية والمسارح والمؤتمرات، وأي حفلات غير عائلية، كما أنه ممنوع من الظهور إعلاميا أو نقل تصريحات عنه، فضلا عن منعه من مقابلة الشخصيات السياسية والدينية والطلاب ومسؤولي الحكومة.
وذكر موقع "راديو زمانه" الإيراني أن المتشددين هاجموا رئيس التلفزيون الحكومي الإيراني، عبد العلي علي عسكري، ورئيس مجلس شورى إيران، علي لاريجاني، بسبب انتشار صور لهم مع محمد خاتمي، الذي وصفوه بأنه "رأس الفتنة"، متهمين كل من يظهر معه في الصور بأنه يصبح مثله وينتهك قرار منعه من الظهور الإعلامي.
وقالت صحيفة "كيهان" الإيرانية، المحسوبة على التيار المتشدد، إن الأشخاص الذين نشروا هذه الصور أرادوا إثارة الفتنة في إيران، والترويج لوجود بعض مسؤولي الدولة الذين لا يحترمون قرارات السلطة القضائية.
ويرى موقع راديو زمانه الإيراني أن هذه الصور قد تكون الدافع وراء فرض عقوبات جديدة على محمد خاتمي، موضحة أن هذه الصور تعود إلى مجلس عزاء لأحد رجال الدين في إيران كان قد أُقيم منذ أسبوع واحد.
aXA6IDMuMTM1LjIxOS4xNTMg جزيرة ام اند امز