معارض إيراني: تهمة الفساد سلاح الملالي ضد خصومه
هذه الأداة استخدمها نظام الملالي في الضغط على خصومه في العراق الذي يسعى للسيطرة عليه وضمه لثورة الخميني.
حذر إعلامي إيراني معارض من أن تلفيق تهم الفساد إحدى أدوات حكومة الملالي لضرب المناوئين لها داخل البلاد وخارجها، مستدلا بأمثلة حدثت في العراق.
وأضاف الإعلامي الإيراني الكردي علي جوانمردي، في فيديو نشره على حساباته بمواقع التواصل الاجتماعي: "يستغل النظام الإيراني مواضيع مثل الفساد لتحريك أدواته والسياسيين المرتبطين والمتعاونين معه لضرب الخصوم ومعارضي أجندته في المنطقة".
وعن تطبيق ذلك على أرض الواقع قال: "فعل ذلك في أكثر من مكان، ووظف أعوانه في بغداد وفي إقليم كردستان للتحرك والضغط على المناوئين لإيران بتهم الفساد".
واستشهد بأن طهران "أخذت تتهم حكومة إقليم كردستان ورئيس الإقليم السابق مسعود برزاني والمقربين منه بتهم الفساد، وجاء ذلك كله وبشكل واسع ولافت في أعقاب رفض برزاني مرور شحنات الأسلحة والمسلحين من إيران إلى سوريا عبر إقليم كردستان ابتداء من عام 2012".
ونوّه بأن تهم الفساد تلاحق أي مسؤول أو سياسي في بغداد لا يؤيد السياسات الإيرانية في العراق خاصة من السنّة والأكراد.
وتساءل جوانمردي: "لماذا تركز إيران على قضايا الفساد في إقليم كردستان؟ لماذا لا تتحدث عن الفساد في إيران نفسها؟ فالفساد هناك خيالي ولا يخطر على بال أحد".
واستدل بأن هناك "ثلاثة آلاف مليار ريال إيراني -نحو 87 مليون دولار أمريكي- هربت في حالة فساد واحدة من إيران إلى كندا، وأرقاما تعادل ميزانية الإقليم الكردي لسنة كاملة تذهب لجيب شخص واحد".
وتابع: "في إيران كل شيء موزع بين المسؤولين، السكر واستيراده وتوزيعه على السوق الإيرانية حكر على أحد الملالي، النفط بيد آخر، وكل مادة بيد شخص".