فيديو يفضح خداع الحرس الثوري الإيراني لضحايا الزلزال
الفيديو يكشف عن زيف مكالمة هاتفية أجراها قائد مليشيا الحرس الثوري الإيراني، مع مسؤول في الجيش بشأن المساعدات.
تداول معارضون إيرانيون فيلما مصورا لقائد مليشيا الحرس الثوري الإيراني، محمد علي جعفري، يكشف خداعه بخصوص المساعدات المقدمة لضحايا الزلزال الذي ضرب محافظة كرمانشاه غربي إيران.
ويوضح الفيديو، المتداول على مواقع التواصل الاجتماعي، أن جعفري كان يتظاهر بأنه يتحدث خلال الهاتف مع أحد المسؤولين بالجيش الإيراني، ويطلب منه إرسال مساعدات طبية لضحايا الزلزال، حيث ظهر في الفيديو أن الزر الأخضر الذي من شأنه فتح المكالمة لم يضغط عليه ولم يكن يتحدث إلى أحد.
ويعاني مئات العائلات في المدن والقرى الواقعة في غرب إيران من ظروف معيشية سيئة، حيث تنام عائلات بأكملها على ركام وأطلال منازلهم التي تهدمت بفعل الزلزال الذي ضرب غرب إيران بقوة 7.3 درجة على مقياس ريختر، في مواجهة عوامل جوية قاسية مع دخول فصل الشتاء.
وبالرغم من أن نظام الملالي أعلن ضرورة سرعة توزيع المساعدات العاجلة للمتأثرين من الزلزال، إلا أن "المشاكل اللوجستية" والسرقات و"مشاكل أخرى" تسببت في إعاقة وصول المساعدات للمتضررين الذين تتدهور أوضاعهم بشكل مستمر لليوم الثالث على التوالي.
وتأثرت الحالة الأمنية في المنطقة التي ضربها الزلزال أيضا، فمع وصول أوائل المساعدات إلى تلك المدن زادت حالات السطو والسرقات عليها في غياب للشرطة المحلية، مما جعل الحصول على المساعدات اللازمة في تلك المناطق أقرب للمستحيل.
وأفادت وكالة "أسوشيتيد برس" بأنه تم توزيع أكثر من 12 ألف خيمة في المنطقة التي ضربها الزلزال، إلا أن عدد المنازل المتضررة تعدى 30 ألف منزل، 15 ألفا منها مدمر بشكل كامل، مما دفع العديد منهم لبناء أكواخ من الحصير أو الصفيح لمحاربة الطقس البارد في المنطقة.
ونشر التلفزيون الرسمي الإيراني عدة مقاطع فيديو عن توزيع "التمور" على الناجين، والتي تظهر أن نظام الملالي لا يستطيع تحديد أولويات الناجين، والتي تتركز في الخيام لمحاربة البرد القارص أثناء الليل.
وقام رأس نظام الملالي، آية الله خامنئي، بالدعوة لاستمرار شحنات الإغاثة للمناطق المتضررة قبل دخول "موسم صقيع قارص" على حد وصفه، وصرح وزير الداخلية الإيراني عبدالرضا رحماني فالزي، خلال جلسة مفتوحة للبرلمان، بأن أكثر من 36 ألف خيمة تم إرسالها للمناطق المؤثرة، إلا أن سكان تلك المناطق يؤكدون أن حكومة الملالي لا تقوم بأي شيء لمساعدتهم، حيث انتشار السرقات وانعدام الأمن في المناطق التي ضربها الزلزال تمنع وصول المعونات القليلة التي توفرها الحكومة لهم.
وبينما تستمر الحكومة الإيرانية في ادعاء إرسال المساعدات، يستمر الناجون من الزلزال في النوم على الركام البارد في أحد أكثر المواسم برودة في تاريخ إيران.