على خطى "الجزيرة".. إيران تطلق قناة تلفزيونية لسوريا
قناة "العالم سوريا" الإيرانية تُبَث حالياً على مدى ساعتين حتى ثلاث ساعات وتستهدف ترسيخ الوجود العسكري والنفوذ السياسي لطهران في دمشق.
أطلقت إيران السبت قناة خاصة للعمل في سوريا، كفرع محلي لقناة العالم الإيرانية الناطقة باللغة العربية، والتي تتبع مؤسسة الإذاعة والتلفزة في طهران، في صورة تعيد إلى الأذهان استراتيجية قناة الجزيرة القطرية التي أطلقت بالتزامن مع موجة ما سُمي بـ"الربيع العربي" قنوات محلية أبرزها "الجزيرة مباشر مصر".
- ولي العهد السعودي: خامنئي هتلر جديد في الشرق الأوسط
- إدانات حقوقية لترويج الجزيرة القطرية أكاذيب منظمة إخوانجية
ومع اندلاع المواجهات بين المعارضة والنظام السوري انخرطت إيران في الحرب الأهلية السورية إلى جانب نظام بشار الأسد، أملا في توسيع نفوذها في المنطقة وتأمين طريق بري من طهران إلى ساحل البحر المتوسط.
ورغم إعلان الرئيس الإيراني حسن روحاني الأسبوع الماضي "الانتصار" على داعش، في محاولة لاختطاف ثمار الحرب الدولية على التنظيم الإرهابي، تدل المؤشرات على عزم طهران البقاء في سوريا، فبالإضافة لقواعدها العسكرية تأتي القناة الإيرانية لتصب في الاتجاه نفسه.
وقال رئيس قسم اللغات الأجنبية في مؤسسة الإذاعة والتلفزة الإيرانية بيمان جبلي إن قناة العالم سوريا انطلقت ليلة أمس (السبت) لفترة بث تجريبي، واصفا إياها بأنها "هدية" من إيران للشعب السوري بمناسبة "انتصاره التاريخي" على المجموعات التكفيرية، مشيرا إلى أن برامج القناة هي برامج عامة.
وتُبَث قناة "العالم سوريا" حاليا على مدى ساعتين حتى ثلاث ساعات، من السابعة مساء حتى العاشرة مساء بتوقيت دمشق، حسب مسؤولين إيرانيين.
وتعيد القناة الإيرانية للأذهان الدور الذي لعبته قناة "الجزيرة مباشر - مصر" في دعم جماعة الإخوان الإرهابية وفبركتها تقارير إعلامية ثبت لاحقا زيفها باعترافات من صحفيين عملوا في السابق بها.
وفي تصريح واضح حول الطبيعة الدعائية للمنصة الإعلامية الجديدة، قال رئيس قسم اللغات الأجنبية في مؤسسة الإذاعة والتلفزة الإيرانية إن القناة تهدف إلى ما أسماه "مواجهة الحرب النفسية التي يمارسها الأعداء (..) كما تسعى "العالم سوريا" إلى أن تبث روح الأمل والتفاؤل بين أبناء الشعب السوري".
وأضاف جبلي أن برامج قناة "العالم سوريا " ستكون منوعة وستختلف عن سياقات قناة العالم الإخبارية، وستكون عامة أكثر منها خبرية وستبث برامج ثقافية وفنية واقتصادية إلى جانب البرامج السياسية.