"وزراء الخارجية العرب" يستنكر التدخلات الإيرانية في المنطقة
البيان الختامي لوزراء الخارجية العرب، يستهجن مواقف بعض الدول العربية المدافعة عن إيران، والتي لا تدين دورها المخرب.
رفض وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم المنعقد بمقر الجامعة العربية في العاصمة المصرية القاهرة، الأربعاء، التدخلات الإيرانية في المنطقة العربية.
واستهجن البيان الختامي لوزراء الخارجية العرب، مواقف بعض الدول العربية المدافعة عن إيران، والتي لا تدين دورها المخرب.
اليمن.. دعم الحكومة الشرعية لإنهاء الانقلاب
وشدد البيان على أن المملكة العربية السعودية تتعرض لاعتداءات سافرة من صواريخ باليستية، تزودها إيران لمليشيات الحوثي الانقلابية في اليمن.
البيان الختامي أكد أيضاً استمرار دعم الشرعية الدستورية في اليمن برئاسة الرئيس عبدربه منصور هادي، ودعم الإجراءات التي تتخذها الحكومة الشرعية لإنهاء الانقلاب.
وشدد اجتماع وزراء الخارجية العرب على الالتزام بالحفاظ على وحدة اليمن وسيادته واستقلاله وسلامة أراضيه ورفض أي تدخل في شؤونه الداخلية.
وأيدوا موقف الحكومة اليمنية وتمسكها بالمرجعيات الثلاث: المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني الشامل، وقرار مجلس الأمن 2216 والقرارات الدولية ذات الصلة كأساس للوصول إلى تسوية سياسية شاملة في اليمن.
دعم خطة السلام الفلسطينية
من ناحية أخرى، شدد البيان على الموقف العربي الرافض للاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل، وهو القرار الذي أصدره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأكد مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، تأييده ودعمه لخطة تحقيق السلام التي قدمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مجلس الأمن يوم 20 فبراير الماضي 2018، والعمل مع الأطراف الدولية الفاعلة لتأسيس آلية دولية متعددة الأطراف تحت مظلة الأمم المتحدة، لرعاية عملية السلام، والدعوة إلى عقد مؤتمر دولي لإعادة إطلاق عملية السلام ذات مصداقية ومحددة بإطار زمني، وعلى أساس قرارات الشرعية الدولية، ومبدأ الأرض مقابل السلام، وحل الدولتين على خطوط الرابع من يونيو/حزيران عام 1967.
وأدان وزراء الخارجية العرب، الاعتداءات المتكررة من المسؤولين والمستوطنين المتطرفين الإسرائيليين على حرمة المسجد الأقصى، بدعم وحماية الحكومة الإسرائيلية، وحذروا من أي مساس بالمسجد، والتي سيكون لها تبعات خطيرة على الأمن والسلم الدوليين.
وأكد أن قرار الإدارة الأمريكية حول الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إليها، وأي قرار مماثل، يعد مخالفاً للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، ويشجع حكومة الاحتلال على مزيد من الظلم والإمعان في انتهاك حقوق أهل مدينة القدس المسلمين والمسيحيين والمس بمقدساتهم وممتلكاتهم
التدخلات التركية في العراق وسوريا
وطالب مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، في بيان ختامي، الحكومة التركية بسحب قواتها فوراً دون قيد أو شرط، باعتباره اعتداءً على السيادة العراقية وتهديداً للأمن القومي العربي.
وأعاد المجلس التأكيد على استمرار متابعة العضو العربي في مجلس الأمن، للمطلب المتضمن انسحاب القوات التركية من الأراضي العراقية واتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لحين تحقيق الانسحاب الناجز لهذه القوات.
وفيما يتعلق بالأزمة السورية، جدد وزراء الخارجية العرب في البيان الختامي، دعوتهم لحل الأزمة السورية بالحوار السياسي بين جميع الأطراف، وأكد رفضه العمليات العسكرية التركية في عفرين.
وأعرب وزراء الخارجية العرب عن القلق الشديد من تداعيات استمرار الأعمال العسكرية والخروقات التي تشهدها اتفاقيات خفض التصعيد في عدد من أنحاء سوريا، رغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بتاريخ 29 ديسمبر 2016، ودعوة الأطراف التي لم تلتزم بتطبيق الاتفاق إلى التقيد بآلية تثبيت وقف إطلاق النار والأعمال العدائية.
وأعرب الوزراء عن انزعاجهم من التصعيد العسكري الخطير الذي تشهده المناطق الشمالية في الفترة الأخيرة، والذي يدفع ثمنه أبناء الشعب السوري الشقيق، وكذلك رفضهم العمليات العسكرية التي تقوم بها القوات المسلحة التركية في منطقة عفرين، التي من شأنها أن تقوض المساعي الجارية للتوصل لحلول سياسية للأزمة السورية.
وأدان وزراء الخارجية العرب واستنكروا التصعيد العسكري المكثف الذي تشهده الغوطة الشرقية خلال الفترة الماضية، والذي يستهدف المدنيين والبنية الأساسية والمنشآت الطبية، بما يعد انتهاكا جسيما للقانون الدولي الإنساني.
ليبيا.. دعم حكومة الوفاق الوطني
أما ليبيا، فأكد وزراء الخارجية العرب، الالتزام بوحدة وسيادة ليبيا وسلامة أراضيها، وعلى رفض التدخل الخارجي أياً كان نوعه، ودعم الجهود التي يتخذها المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، لحفظ الأمن وتقويض نشاط الجماعات الإرهابية وبسط سيادة الدولة على كامل أراضيها وحماية حدودها والحفاظ على مواردها ومقدراتها.
ودعا وزراء الخارجية العرب إلى حل سياسي شامل للأزمة في ليبيا، وتأكيد دعم المجلس للتنفيذ الكامل للاتفاق السياسي الليبي الموقع في مدينة الصخيرات 17 ديسمبر عام 2015.
ورحب وزراء الخارجية العرب بالاجتماعات التي تستضيفها مصر، الهادفة إلى بحث توحيد المؤسسة العسكرية الليبية، والتأكيد في الخصوص على تشجيع توحيد القوات الليبية تحت القيادة المدنية للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني كطريق وحيد لعودة الاستقرار والسلام إلى ليبيا.