إيران تحرض ضد متظاهري لبنان.. حماية لحليفها حزب الله
وكالة أنباء إيرانية تحرض ضد المتظاهرين اللبنانيين الرافضين لوجود مليشيا حزب الله الموالية لطهران في هيكل السلطة
حرضت وكالة أنباء إيرانية ضد المتظاهرين اللبنانيين الرافضين لوجود مليشيا حزب الله الموالية لطهران في هيكل السلطة، على خلفية تداعيات انفجار مرفأ بيروت الذي راح ضحيته 171 شخصا على الأقل، وآلاف الجرحى والمشردين.
وزعمت وكالة أنباء آنا التابعة للجامعة الإسلامية الحرة الواقعة في العاصمة طهران في تقرير لها، الخميس، أن المظاهرات في لبنان المطالبة بتغييرات سياسية جذرية هي أعمال شغب تشبه الاضطرابات التي اندلعت في إيران في نوفمبر/تشرين الثاني 2019.
واعتبرت الوكالة الإيرانية شبه الرسمية، أن الحراك الشعبي في لبنان وأدى إلى تنحي حكومة حسان دياب قبل عدة أيام يهدف إلى إضعاف ما وصفتها بـ "جبهة المقاومة"، في إشارة إلى المليشيات التي تمولها إيران إقليميا.
واستطردت "آنا" أن الهدف من تصاعدة حدة تلك الاحتجاجات هو وضع لبنان على شفا الانهيار من خلال خلق ما نعتتها بـ"اضطرابات"، على حد زعمها.
ووصف التقرير المحتجين الإيرانيين خلال ما عرفت إعلاميا بمظاهرات البنزين نهاية العام الماضي، بأنهم منافقون وخصوم داخليون وخارجيون سعوا إلى إسقاط النظام في طهران.
وأشار التقرير إلى أن ما نعته بالسيناريو المرسوم حينها كان يستهدف استقالة حكومة الرئيس الإيراني حسن روحاني، وبالتالي اهتزاز جميع أركان السلطة الحاكمة قبل أن تتساقط تباعا مثل الدومينو، على حد تعبيره.
وأقرت وكالة أنباء آنا بقمع مظاهرات البنزين على أيدي الأجهزة الأمنية الإيرانية، قائلة "لم يمض وقت طويل حتى سيطرت إجراءات كبار المسؤولين والأجهزة الأمنية على هذا المشروع العدائي".
الإجراءات التي أشارت إليها وكالة الأنباء الإيرانية لإنهاء مظاهرات البنزين التي دامت لأسبوعين، ليست أكثر من قطع الإنترنت والقمع الدموي ضد المتظاهرين، والذي قتل فيه ما يصل إلى 1500 شخص وجرح الآلاف واعتقال وإخفاء آخرين.
ونقل التقرير عن حسين نقوي حسيني، عضو سابق في لجنة الأمن القومي بالبرلمان الإيراني، تحريضا صريحا ضد المحتجين اللبنانيين قائلا "يمكن للحكومة اللبنانية أن تتعامل بشكل جيد مع أزماتها الداخلية، لا سيما التي مصدرها أجنبي، من خلال اتباع نموذج إدارة الأزمات على طريقة إيران".
وألقى محتجون لبنانيون باللوم على سوء إدارة الحكومة ما تسبب في كارثة مرفأ بيروت التي وقعت الأسبوع الماضي، وراح ضحيتها 171 شخصا على الأقل.
واشتد الغضب الشعبي ضد المليشيا المدعومة من إيران بعد الحادث نظرا لسيطرة عناصر "حزب الله" على الحكومة اللبنانية.
تطورات جعلت كبار المسؤولين في إيران يشعرون بالقلق البالغ خشية فقدان نفوذ طهران داخل التركيبة السياسية في لبنان عبر ذراعها حزب الله.
واعتبرت إذاعة فردا الناطقة بالفارسية ومقرها التشيك في تقرير لها، الأربعاء، أن النظام الإيراني اكتسب نفوذه بصعوبة كبيرة على مر السنين داخل لبنان، ويخشى الآن أن يفقد وجوده الاستراتيجي وقدرته على التدخل في شرق البحر المتوسط.
ومع اشتداد الاضطرابات في شوارع بيروت والاحتجاجات على الحكومة اللبنانية، استقال رئيس الوزراء اللبناني حسان دياب، وسط مطالبات بتشكيلة تخلو من المحاصصات ومليشيات حزب الله.
تتواصل التحركات الدولية الرامية لمواجهة دور مليشيا حزب الله الموالية لإيران في لبنان، بالتزامن مع تصاعد الاحتجاجات الشعبية الرافضة لوجودها في هيكل السلطة.