كيف ينقل الحرس الثوري الأموال الإيرانية إلى "حزب الله"؟
المعارضة الإيرانية تكشف خريطة تمويل فيلق القدس التابع للحرس الثوري مليشيا حزب الله عبر إرسال حقائب أموال بواسطة عناصر استخباراتية
كشفت المعارضة الإيرانية عن خريطة تمويل فيلق القدس التابع للحرس الثوري مليشيا حزب الله اللبناني، عبر إرسال حقائب أموال بواسطة عناصر استخباراتية على متن رحلات جوية إلى لبنان.
وذكرت لجنة الأبحاث الدفاعية والاستراتيجية بالمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية (مقره باريس)، في تقرير لها، أن ضباطا باستخبارات فيلق القدس الذراع الخارجية لمليشيا الحرس الثوري يتنقلون ضمن رحلات طيران بين مطاري طهران وبيروت الخاضع لسيطرة مليشيا حزب الله بلبنان.
وأوضح التقرير الصادر عن المقاومة الإيرانية التي تمثلها منظمة مجاهدي خلق (معارضة) أن الرحلات بين طهران وبيروت تنقسم إلى ركاب وبضائع ويشرف على تمويل مليشيا حزب الله، مرتضي بختياري رئيس لجنة الخميني الإغاثية في العاصمة الإيرانية.
ويحول العديد من التجار الإيرانيين المقيمين في بيروت أموالا عبر مكاتب صرافة محلية لحساب حزب الله في لبنان وعناصر مليشيات أخرى موالية لطهران في سوريا، حسب التقرير.
ولفت التقرير إلى أن مسؤولي مليشيا حزب الله لديهم قلق تجاه إمكانية حدوث انشقاقات داخلية بين عناصره في سوريا بسبب خفض الدعم المالي الوارد من النظام الإيراني لنحو النصف على مدار الشهرين الماضيين، جراء تفشي فيروس كورونا وتدهور الوضع الاقتصادي.
وأعلنت المقاومة الإيرانية أن عشرات من عناصر حزب الله العائدين من سوريا إلى لبنان خلال مطلع الشهر الماضي، أصيبوا بفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) أثناء تدريبهم في ثكنات تابعة لفيلق القدس في طهران.
واستطرد التقرير أن عددا من عناصر مليشيا حزب الله لا يزالون يتلقون العلاج في مستشفيات خاضعة لسيطرة الحرس الثوري بالعاصمة الإيرانية، بينما عاد بعضهم إلى بيروت.
وأظهرت مقاطع مصورة بثها الإعلام الإيراني المحلي وجود عناصر من مليشيا حزب الله أثناء مناورة نفذتها مليشيا الحرس الثوري لتطهير مناطق في مدن قم وطهران.
ومنذ تحرير الجنوب اللبناني عام 2000، تطالب أصوات معارضة بنزع سلاح حزب الله لكن دون جدوى فيما هو يجاهر بالدعم الذي يحصل عليه من إيران.