دعوات للاحتجاج ضد لوبي داعم لنظام خامنئي بواشنطن
معارضون إيرانيون يدعون إلى وقفة احتجاجية في 19 يوليو الجاري أمام مقر لوبي داعم لنظام طهران في واشنطن.
دعا معارضون إيرانيون مقيمون بالولايات المتحدة إلى وقفة احتجاجية في 19 يوليو/تموز الجاري، أمام مقر ما يعرف بالمجلس الوطني للإيرانيين في أمريكا في العاصمة واشنطن.
وأوضح عدد من النشطاء الإيرانيين المقيمين بالولايات المتحدة من سنوات أن الكيان المذكور يمثل أحد اللوبيات المدافعة في أمريكا عن مصالح النظام الثيوقراطي المسيطر على حكم بلادهم منذ عقود، داعين إلى ضرورة التحرك من قبل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء أنشطته تماما.
ويعد المجلس "لوبي" إيرانيا اشتهر عنه حضور مسؤولين إيرانيين لفعاليته، أبرزهم محمد جواد ظريف وزير الخارجية الإيراني، وعدد من الأكاديميين والباحثين الإيرانيين المؤيدين لسياسات نظام طهران منذ نشأته في تسعينيات القرن الماضي.
وتحت عنوان "مظاهرة ضد المجلس الوطني للإيرانيين في أمريكا"، تداول مغردون إيرانيون هاشتاقا لقي تفاعلا لافتا عبر موقع تويتر، داعين إلى الاحتشاد أمام مكتب اللوبي الإيراني في واشنطن العاصمة، باعتباره لا يمثل صوت الإيرانيين في دول المهجر، كما يزعم أعضاؤه مرارا.
وأكد المغردون أن أنشطة هذا اللوبي تسعى إلى تبييض وجه نظام المرشد الإيراني علي خامنئي حقوقيا في ظل سياسات ديكتاتورية وقمعية تجاه المعارضين داخل البلاد، فضلا عن دعم تنظيمات إرهابية خارج الحدود وإهدار الثروات الوطنية.
يشار إلى أن عددا من أعضاء لوبي المجلس الوطني للإيرانيين في أمريكا، مثل رئيسه السابق الباحث الإيراني المقيم في أمريكا تريتا بارسا، لعبوا دورا بارزا خلال المفاوضات النووية التي أسفرت عن توقيع الاتفاق النووي الإيراني مع مجموعة دول 5+1 في فيينا عام 2015.
ويسعى اللوبي نفسه إلى فتح قنوات اتصال خلفية مع مشرعين أمريكيين محسوبين على تيار الديمقراطيين داخل الولايات المتحدة، بهدف تسويق نظام طهران دبلوماسيا وإعلاميا في الخارج، وذلك بالتنسيق مع وزارة الخارجية الإيرانية.
وتحت عنوان "المجلس القومي للإيرانيين في أمريكا لا يمثلنا" هاجم العديد من إيرانيي المهجر هذا التكتل في حملة تغريدات جذبت آراء لافتة لمعارضين إيرانيين بارزين خارج البلاد.
ويعد المجلس الوطني للإيرانيين في أمريكا أحد أشهر اللوبيات الإيرانية في الخارج، حيث يضطلع بالترويج دعائيا لصالح طهران وسجلها الدموي والتخريبي في دول مثل سوريا والعراق واليمن ولبنان وغيرها.
وانحصر دور هذا اللوبي في مد علاقات مع سياسيين وكذلك غرف فكرية أمريكية موالية لسياسات إيران منذ سنوات حكم الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد (2005-2013)، وذلك بغية تسويق طهران إعلاميا كشريك في الحرب على الإرهاب والقبول بدورها العدائي في المنطقة.
aXA6IDMuMTQ3LjI3LjEyOSA= جزيرة ام اند امز