إيرانيون يهاجمون "لوبي" داعما لنظام خامنئي في أمريكا
شن آلاف من النشطاء الإيرانيين هجوما حادا ضد أحد اللوبيات السياسية المحسوبة على نظام ولاية الفقيه في الولايات المتحدة.
شن آلاف من النشطاء الإيرانيين هجوما حادا ضد أحد اللوبيات السياسية المحسوبة على نظام ولاية الفقيه في الولايات المتحدة بسبب رفض أعضائه خطوات الإدارة الأمريكية الرامية إلى ردع عداء طهران إقليميا ودوليا.
وتحت عنوان "المجلس القومي للإيرانيين في أمريكا لا يمثلنا" هاجم العديد من إيرانيي المهجر هذا التكتل المعروف باسم "ناياك" في حملة تغريدات جذبت آراء لافتة لمعارضين إيرانيين بارزين خارج البلاد.
ويعد "ناياك" أحد أشهر اللوبيات الإيرانية في الخارج حيث يضطلع بالترويج دعائيا لصالح طهران وسجلها الدموي والتخريبي في دول مثل سوريا، والعراق، واليمن، ولبنان وغيرها.
وساهم وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بشكل كبير في تأسيس "المجلس القومي للإيرانيين في أمريكا" المعروف اختصارا بـ (ناياك) في واشنطن خلال توليه منصبا دبلوماسيا رفيعا بالأمم المتحدة لـ 5 سنوات سابقا.
وانحصر دور هذا اللوبي في مد علاقات مع سياسيين وكذلك غرف فكرية أمريكية موالية لسياسات إيران منذ سنوات حكم الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد (2005 - 2013)، وذلك بغية تسويق طهران إعلاميا كشريك في الحرب على الإرهاب والقبول بدورها العدائي في المنطقة.
واعتبر عدد من المغردين الإيرانيين عبر موقع تويتر أن هذا اللوبي داعم بشكل كبير لسياسات نظام الملالي المسيطر على حكم بلادهم منذ 40 عاما، مؤكدين أنه (ناياك) ليس صوتا لإيصال رسالة المحتجين الإيرانيين ضد القمع والفساد في الداخل.
وأكد حسن دائي (معارض إيراني مقيم في أمريكا) أن هذا اللوبي لا يضم في عضويته سوى عدد محدود من الإيرانيين المقيمين داخل الولايات المتحدة وليس 10 آلاف عضو كما زعم تريتا بارسي (باحث إيراني والرئيس السابق للوبي ناياك).
وأوضح دائي في تغريدة أن بارسي حسبما تشير سيرته الذاتية تعاون مع سيناتور أمريكي مدان بالفساد في صفقة بيع طائرات فارهة خاصة لصالح عدد من المسؤولين الإيرانيين.
وشدد باباك تاق آفي (محلل أمني إيراني) أن هذا اللوبي أحد أخطر المنظمات الإيرانية خارج البلاد، لافتا إلى أن أعضاءها مجموعة من المتعصبين والانتهازيين تحت ستار أكاديمي لخدمة النظام الثيوقراطي.
الناشطة الإيرانية البارزة مسيح علي نجاد هاجمت في تغريدة لها لوبيا آخر مواليا لنظام ولاية الفقيه تحت مسمى "الكونجرس الإيراني الكندي" إلى جانب المجلس القومي للإيرانيين في أمريكا.
وأشارت نجاد إلى أنها أوضحت لدى كل من رئيس وزراء كندا جاستين ترودو ووزيرة خارجيته كريستيا فريلاند خطورة هذه اللوبيات الإيرانية التي لا تعبر عن مصالح الشعب داخل بلادها، ولكن تخدم مصالح المتشددين.
وأدى وصول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى سدة الحكم في عام 2017، إلى تغييرات واسعة في معادلة اتخاذ القرار داخل الولايات المتحدة حيث انتهت بالانسحاب من الاتفاق النووي.
وأعادت واشطن فرض حزمتي عقوبات ضد نظام طهران هي الأقسى تاريخيا، إلى جانب تصنيف العديد من الكيانات والمؤسسات الإيرانية على القوائم السوداء إرهابيا، فضلا عن وضع قائمة شروط يتوجب على طهران تنفيذها مسبقا حال رغبت في التوصل إلى اتفاق نووي جديد.
aXA6IDE4LjExOC4yOC4yMTcg جزيرة ام اند امز