إيران في الإعلام.. كورونا يسل سيفه على الاقتصاد

ثبتت تبعات فيروس كورونا أقدامها في مفاصل الاقتصاد الإيراني

ثبتت تبعات فيروس كورونا أقدامها في مفاصل الاقتصاد الإيراني، وسط ضعف رسمي في التعامل مع الجائحة التي عصفت بقطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة وأفقدت بعض النشاط الذي كانت تشهده الأسواق، وسط استمرار للعقوبات الأمريكية.

وأعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني، السبت، عن حزمة إجراءات لمواجهة تداعيات تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19) الذي ضاعف أزمات البلاد الاقتصادية. 

وفي جلسة للجنة الوطنية لمواجهة فيروس كورونا، أعلن روحاني عن تخصيص 20% من ميزانية العام الإيراني الجديد (الذي بدأ في العشرين من الشهر الماضي)، للحملة الوطنية لمكافحة تفشي كورونا، أي 100 ألف تومان، متابعا: "هذا الأمر ربما يثير الدهشة"، الدولار يساوي 11460 تومانا. 

وتابع: "تم تخصيص أموال لصندوق البطالة و8 مليارات دولار لأقساط منخفضة التكلفة لمدة عامين بمعدل 12% التي ستمنح للشركات التي تتعرض لضغوط". 

بالتزامن، بدأت موجة تسريح لعمال المؤسسات التجارية الصغيرة في إيران، وسط تفشي فيروس كورونا المستجد في مختلف أنحاء البلاد. وانتابت العمالة الإيرانية مخاوف من البقاء في المنازل بسبب سعيهم لتدبير سبل المعيشة، في حين لم تشمل العمال حصة بعد من حزم الدعم النقدي التي أعلنت الحكومة ضخها في ظل أزمة كورونا.

وذكرت صحيفة كيهان لندن المعارضة التي تصدر من بريطانيا في تقرير لها، الأربعاء، أن العمال ينتظرون إجراءات حكومية للحفاظ على أمنهم الوظيفي والمعيشي في الوقت الحالي.

وبسبب كورونا كذلك، شهدت وسائل المواصلات العامة في العاصمة الإيرانية طهران تراجعا في الإقبال عليها بلغت نسبته 85% بعد تفشي فيروس كورونا المستجد داخل البلاد.

وأوضح المسؤول عن المواصلات في بلدية طهران يوسف حجت، الإثنين، أن أغلب المسافرين يرفضون استخدام مترو الأنفاق والحافلات العمومية، تجنبا للعدوى بالفيروس القاتل، حسبما أوردت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إيسنا).

وأشار حجت إلى أن اللجنة الوطنية لمكافحة كورونا في إيران قررت الحد من نشاط حركة المواصلات العامة ضمن تدابير احترازية أخرى.

في السياق، حظرت إيران طباعة وتوزيع الصحف الورقية حتى انتهاء فترة القيود المفروضة بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19)، والتي من المحتمل أن يجرى تمديدها.

وأوردت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إيرنا)، الثلاثاء، نقلا عن بيان أصدرته لجنة الإعلام بمركز مكافحة كورونا، أن "القرار بناء على توصيات وزارة الصحة بسبب انتشار الفيروس".

وأشار البيان إلى أن "عملية طباعة وتوزيع نسخ الصحف الورقية يتداخل بها مجموعة من الأفراد بداية من الصحفيين وانتهاء بعمال الطباعة وبالتالي قد تؤدي لتفشي الفيروس على نطاق أوسع".

في موضوع آخر، كشفت إيران، الثلاثاء، عن وقوع انفجار بخط أنابيب داخل تركيا تسبب في وقف صادرات طهران من الغاز الطبيعي لأنقرة. وقال مسؤول إيراني للتلفزيون الرسمي اليوم إن صادرات بلاده من الغاز الطبيعي إلى تركيا توقفت بعد هجوم على خط أنابيب داخل البلد المجاور.

وأضاف مهدي جمشيدي دانا المسؤول في شركة الغاز الوطنية الإيرانية: "هذا الصباح، هوجم خط أنابيب للغاز الطبيعي داخل تركيا بالقرب من حدود بازارجان الإيرانية مع تركيا. ما تسبب في توقف تدفق الغاز".

بدوره، قال رسول نوري نسب، رئيس إدارة الغاز بمدينة ماكو، أذربيجان الغربية، إن خط أنابيب لتصدير الغاز الإيراني بالقرب من الحدود البرية لبازارجان انفجر داخل حدود تركيا.