بالفيديو.. أدوية إيران تنافس الإرهاب في حصد أرواح العراقيين
الذعر يجتاح العراقيين من الأدوية الإيرانية التي تسببت بوفاة 3 مواطنين وإصابة العشرات مؤخرا.. ماذا يحدث؟
تسود حالة من الذعر بين العراقيين إزاء الأدوية الإيرانية بعد أن تسببت في وفاة العديد منهم في الآونة الأخيرة.
وتعززت المخاوف بعد وفاة 3 عراقيين من محافظة بابل (جنوبي بغداد)، في مستشفى الأمراض العصبية العراقية، إثر تناولهم أدوية "تيجريتول" إيرانية الصنع.
وقال رئيس لجنة الصحة في مجلس محافظة الديوانية العراقية، باسم كبان الكرعاوى: إن هناك 3 حالات وفاة إضافة إلى عشرات المصابين بأعراض جانبية بين مرضى تناولوا دواء "تيجريتول" إيراني المنشأ الذي يستخدم في علاج الأمراض العصبية، بحسب وسائل إعلام محلية عراقية.
وحمل الكرعاوى وزرارة الصحة العراقية المسئولية القانونية حيال ذلك، مؤكدا ثبوت فشل هذا العلاج طوال ثلاثة الأشهر الماضية من خلال التجارب المختبرية ومتابعة حالات المرضى الذين تناولوا ذلك الدواء.
وسعت إيران إلى التشويش على هذه الحقائق، لما تنطوي عليه من مخاطر وخسائر اقتصادية لإيران، فنفت على لسان سفيرها في بغداد، حسين دنائي فر، أن تكون الأدوية الإيرانية هي سبب وفاة المواطنين العراقيين. ولم تكد تمضي بضع ساعات، إلا وأصدرت وزارة الصحة العراقية بيانا نفت فيه تصريحات "الكرعاوي"، ودعمت الموقف الإيراني.
ومن المقرر أن يقوم مساعد وزير الصناعة والمناجم والتجارة الإيرانية بزيارة إلى بغداد، سيبحث خلالها زيادة الصادرات الإيرانية من الأدوية وغيرها إلى العراق، رغم المخاوف التي باتت تسيطر على العراقيين من خطر هذه الأدوية القاتلة، والتي دفعت البعض إلى القول بأن "من لم يمت بالإرهاب مات بالأدوية الإيرانية".
فى يناير/كانون أول2016، أتلف العراق كميات من الأدوية الواردة من طهران، بعد ثبوت عدم صلاحيتها ووفاة أحد العراقيين جراء ذلك.
وأكد في ذلك الحين أحد موظفي منفذ زرباطية الحدودي (منفذ حدودي مع إيران)، أحمد الشمري، أن كميات من الأدوية والعقاقير الطبية الإيرانية أتلفت لعدم صلاحيتها، وعدم مطابقتها للمواصفات، لافتاً إلى أن المواد الغذائية والأدوية الإيرانية لا تخضع للتدقيق من قبل جهاز السيطرة النوعية.
وقال العراقي سالم العبيدي شارحا الطريقة التي توفي بها ابنه، أثناء ذلك الوقت، بعد أخذ حقنة إيرانية في أحد المستشفيات العراقية في العاصمة بغداد: "إذا لم تمُتْ بالانفجارات والعبوات الناسفة، فإنك ستموت بالأدوية والحقن القاتلة"، موضحا أن سبب الوفاة حقنة إيرانية منتهية الصلاحية.
وفى أكتوبر/ تشرين الأول 2016، نشرت إحدى القنوات العراقية، تقريرا مصورا عن ضبط سلطات الجمارك شحنة من الأدوية المغشوشة في ميناء أم قصر بالبصرة (جنوب العراق) قادمة من إيران.
وقال مدير الجمارك في ميناء أم قصر في وقتها: "دخلت إلى ميناء أم قصر خلال الأشهر الأخيرة، حاويات تقدر بأكثر من 30 حاوية، ومحملة بـأكثر من 120 طنا من الأدوية التالفة والفاسدة".
وفي فبراير/شباط 2015، قام وفد من المديرين في وزارة الصحة واتحاد صناعة الأدوية والقطاع الخاص بإيران بزيارة إلى العراق لبحث تسهيل صادرات الأدوية الإيرانية إلى العراق في إطار مذكرة تفاهم موقعة من قبَل وزير الصحة الإيراني ونظيرته العراقية.
وأعلن رئيس المؤسسة الإيرانية للغذاء والأدوية، رسول ديناروند، أنه سيبدأ قريبا تصدير أدوية إيرانية الصنع إلى العراق من ذلك التاريخ.
وتعد العراق من أفضل 5 شركاء تجاريين لإيران، كما تعتبر طهران الشريك التجاري الثاني لبغداد بعد الصين، حيث يستورد العراق منها الجزء الأكبر من المواد الغذائية والأدوية.