شوارع إيران تموج بالغضب.. احتجاجات في عشرات المدن.. وانتفاضة ضد الحكومة إثر مقتل الفتاة مهسا أميني، 22 عامًا، أثناء احتجازها من قِبل شرطة الآداب، بزعم سوء ارتدائها الحجاب.. لتُحرك وفاتها أنين الشعب الإيراني المكتوم إلى آخر هادر في الشوارع.
واجهت الشرطة الإيرانية الاحتجاجات بوحشيّة، وصل عدد القتلى إلى 17 شخصا، بينما يُرجح المراقبون ازدياد عدد الضحايا، لكن النزيف لا يوقف تدفق الإيرانيين إلى الشوارع في مشهد ليس بغريب.. فعلى مدار السنوات الماضية تأججت احتجاجات إيرانية لأسباب مختلفة إلا أن المصير كان واحدا؛ القمع والدماء.
يوليو 1999:
انتفاضة طلابية ضد الحكومة بسبب إجراءات صارمة اتخذتها الشرطة في عدة مدن إيرانية، سقط منهم قتلى ومصابون واعتقل المئات.
يونيو 2009:
قُتل أكثر من 70 شخصًا واعتقل الآلاف بعد احتجاجات على إعادة انتخاب محمود أحمدي نجاد، رئيسا للبلاد.
أكتوبر 2012:
اندلعت مظاهرات احتجاجًا على انخفاض العملة الإيرانية، لكن الشرطة قمعتها بعنف.
ديسمبر 2017:
بلغت بإيران أزمة اقتصادية قوية، فخرج المحتجون لمناهضة الفساد وارتفاع الأسعار، إلا أنها قوبلت برد وحشي من الشرطة.
نوفمبر 2019:
تقلبت إيران على صفيح الغضب في تلك الفترة، أكثر من 200 ألف شخص شاركوا في احتجاجات ضد الحكومة، حينها كان الحِراك الأكبر على مدار 40 عامًا من تاريخ الجمهورية الإسلامية، دفع المحتجون الثمن وقُتل قرابة 1500 شخص، بحسب رويترز.
رغم السيناريو القاتم الذي واجه المتظاهرون الإيرانيون سابقا إلا أن هراوات الأمن والأعيرة النارية لم تُثنِهم بعد مقتل الفتاة مهسا أميني عن استكمال احتجاجاتهم ضد السلطة الدينية القمعية في إيران، فهل يحدث التغيير هذه المرة؟