استقبال رسمي وشعبي مهيب واستثنائي شهدته سلطنة عمان احتفاءً بزيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان للسلطنة.
ووصل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات إلى سلطنة عمان، مساء الثلاثاء، في "زيارة دولة" حيث كان في مقدمة مستقبليه لدى وصوله المطار السلطاني الخاص، السلطان هيثم بن طارق بن تيمور آل سعيد، سلطان عمان.
ورصدت "العين الإخبارية" 7 مشاهد تبرز الحفاوة الكبيرة في الاستقبال، ودلالة على المكانة الكبيرة التي يحظى بها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لدى السلطنة قيادة وشعبا.
سرب من الطائرات العسكرية
أول تلك المشاهد، ظهر بمجرد دخول طائرة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أجواء السلطنة، حيث رافقها سرب من الطائرات العسكرية حتى وصولها إلى المطار السُّلطاني الخاص ترحيبًا بزيارة ضيف البلاد الكبير.
استقبال سلطاني أخوي
المشهد الثاني هو الاستقبال الرسمي الأخوي الذي يبرز قوة العلاقة بين قادة البلدين، وبمجرد وصول طائرة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى المطار السلطاني، كان السُّلطان هيثم بن طارق في مقدّمة مستقبليه عند سُلم الطائرة.
وعقب ذلك توجّه سُلطان عمان ورئيس الإمارات إلى قاعة الاستقبال بالمطار كان بين صفين من حرس الشرف من الحرس السُّلطاني العُماني.
وبعد استراحة قصيرة غادر الموكب المقلُّ لسلطان عمان وضيفه الكبير، المطار السُّلطاني الخاص متوجّهًا إلى قصر العلم العامر لإجراء مراسم الاستقبال الرسمي والشعبي.
احتفال رسمي مهيب
أما المشهد الثالث فتجسد في الاحتفال الرسمي المهيب الذي أقيم مع تحرك الموكب المقلُّ لسلطان عمان وضيفه الكبير، المطار السُّلطاني متوجّهًا إلى قصر العلم العامر.
ولدى عبور الموكب بوابة مسقط اصطفّت على جانبي الطريق مجموعة من الهجانة السُّلطانية للترحيب بالشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
عقب ذلك حفت كوكبة من فرسان الخيالة السُّلطانية وخيالة الحرس السُّلطاني العُماني الموكب الرسمي بمصاحبة الموسيقى العسكرية الراكبة حتى مبنى المتحف الوطني.
ولدى وصول الموكب إلى الساحة الداخلية للقصر عزفت موسيقى الحرس السُّلطاني العُماني (المقطوعة المنتظرة) ونُفخت الأبواق.
بعدها اصطحب سلطان عمان الضيف إلى منصة الشرف، حيث عُزف السّلام الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة وأطلقت المدفعية إحدى وعشرين طلقة تحيَّة للضيف.
ترحيب شعبي كبير
المشهد الرابع تزامن مع المشهد الثالث، وهو الاستقبال الشعبي فور وصول الموكب الرسمي إلى الساحة الخارجية لمدخل قصر العلم العامر.
و أقيم حفل استقبال شعبيّ شاركت فيه حشود كبيرة من المواطنين العمانيين، لتحية رئيس الإمارات والتعبير بحفاوة عن سعادتهم بالزيارة ملوحين بأعلام البلدين الشقيقين ومرددين عبارات الترحيب الأخوي والمحبة والمودة التي يكنونها له ولدولة الإمارات وشعبها.
كما اصطفت مجموعات من فرق الفنون الشعبية المشتركة ومجموعة من فرق فن العيالة مردّدة العبارات الترحيبية بمقدم الضيف الكبير.
وقدمت العديد من الفرق الشعبية العمانية أهازيجها الشعبية ولوحاتها الفنية وعروضها التراثية ابتهاجا بزيارة رئيس الإمارات.
علاقات أخوية قوية
المشهد الخامس جاء خلال مصافحة سلطان عمان الوفد الرسمي المرافق لرئيس دولة الإمارات، مرحِّبًا بهم ومتمنّيًا لهم إقامة طيّبة، بالمقابل صافح الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مستقبليه من الجانب العُماني.
وخلال مصافحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لمستقبليه من الجانب العماني كان لافتا قيامه بإجراء حوارات باسمة مع كل منهم، في مشهد يبرز قوة العلاقات الأخوية بين البلدين.
أعلام وزهور
المشهد السادس شهدته شوارع العاصمة مسقط، فخلال مرور الموكب في شوارع العاصمة مسقط، تزينت الشوارع بالزهور والورود وأعلام البلدين، في لوحة بديعة أكملت مشاهد الاستقبال التاريخي.
احتفاء إلكتروني
المشهد السابع ظهر في الفضاء الإلكتروني، حيث تصدر وسم" #عمان_ترحب_بمحمد_بن_زايد" موقع "تويتر" بسلطنة عمان بالتزامن مع تلك الزيارة التاريخية.
يأتي هذا بعد أن تصدر هاشتاج آخر حمل اسم "#محمد_بن_زايد" موقع "تويتر" بسلطنة عمان على مدار اليومين الماضيين، عقب إعلان ديوان البلاط السُّلطاني، مساء الأحد، قيام رئيس دولة الإمارات، بزيارة سلطنة عُمان، الثلاثاء.
وعلى مدار الأيام الثلاثة فاض موقع "تويتر" في السلطنة برسائل ترحيب مفعمة بأصدق معاني المحبة والأخوة، وجهها مغردون عمانيون، ترحيبا بزيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، لبلادهم.
وأطلق مغردون عدة هاشتاجات ترحيبا بالزيارة، من بينها "محمد بن زايد" و"هيثم بن طارق"، و"الإمارات وعمان قلب واحد"، و"الإمارات_عمان"، و "عُمان ترحب بمحمد بن زايد".
هاشتاجات صاحبها لفتات أخوية صادقة شعرا ونثرا وطربا، أبدع خلالها العمانيون في الترحيب بزيارة ضيف البلاد الكبير، لتبرز المكانة الكبيرة التي يحظى بها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في قلوب أهل السلطنة قيادة وشعبا.
رسائل ودلالات
وبدأ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، الثلاثاء، "زيارة دولة" لسلطنة عمان، تتوج العلاقات المتنامية بين البلدين.
والزيارة التي تستمر يومين تأتي تلبية لدعوة من السلطان هيثم بن طارق بن تيمور آل سعيد سلطان عمان.
وقيام الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بزيارة دولة إلى سلطنة عمان، التي تعد أرفع أنواع الزيارات الرسمية، تحمل رسائل ودلالات حول قوة ومتانة العلاقات الأخوية بين البلدين التي تستمد جذورها من التاريخ المشترك وحسن الجوار وعمق صلات المودة ووشائج القربى التي تجمع بين شعبي البلدين.
وتعد تلك هي أول "زيارة دولة" يقوم بها رئيس الإمارات إلى دولة عربية وخليجية منذ توليه مقاليد الحكم في 14 مايو/أيار الماضي.
وتعكس الزيارة حرص البلدين الشقيقين المشترك على التشاور المستمر فيما يتعلق بالعلاقات الثنائية وسبل تطويرها ودفعها إلى الأمام على المستويات كافة.
كما تعكس حرصهما على بحث التحديات المختلفة من أجل بناء موقف متسق تجاهها يخدم مصلحة البلدين من ناحية، ويصب في مصلحة أمن المنطقة واستقرارها من ناحية أخرى، ويدعم التضامن الخليجي والعربي أيضا.
كما تعد تلك ثاني زيارة دولة يقوم بها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بعد توليه مقاليد الحكم بعد زيارة دولة قام بها لفرنسا في يوليو/تموز الماضي، وحظي خلالها بحفاوة استثنائية وترحيب كبير.
وتعد "زيارة الدولة" التي يجريها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لسلطنة عمان أعلى مستوى بين أنواع الزيارات التي تتم بين قادة الدول ورؤساء الحكومات، ولها مراسم وبرامج وبروتوكولات خاصة، منذ الإعداد لها وحتى إتمامها، حيث تعد أهم أشكال الاتصالات الدولية في مجال البروتوكول الدبلوماسي، الأمر الذي يعبر عن حجم المكانة التي يحظى بها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لدى السلطنة قيادة وشعبا.
و"زيارة الدولة" لا تتم إلا بدعوة رسمية من رئيس الدولة المضيفة لنظيره رئيس الدولة الزائر، فيكون فيها ضيفه شخصيا ويسكن في أحد مقار إقامته الرسمية طوال فترة الزيارة.
وتتوج تلك الزيارة العلاقات التاريخية بين البلدين، التي أسسها الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي عمل مع سلطان عمان الراحل قابوس بن سعيد منذ تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة في الثاني من ديسمبر/كانون الأول عام 1971 على إرساء جذور الصداقة والأخوة القائمة بينهما وتطويرها في إطار من المبادئ والأهداف المشتركة.
وتأتي زيارة الدولة التي يقوم بها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى سلطنة عمان لتؤكد حرصه على اتباع نهج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، في تنمية العلاقات مع سلطنة عُمان الشقيقة.
كما تحمل رسالة هامة مفادها بأن العلاقات الإماراتية- العُمانية لن تظل قوية فحسب، بل ينتظرها مستقبل مزدهر ، ستمضي خلاله إلى آفاق أرحب على مختلف الأصعدة، تحت قيادة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات وأخيه السلطان هيثم بن طارق بن تيمور آل سعيد، سلطان عمان.