مجلة فرنسية: التدخل الإيراني بالمغرب تاريخ لا يمكن إنكاره
مجلة "جون أفريك" الفرنسية أكدت أن اتهامات المغرب ضد إيران حقيقية، ورصدت تاريخ قطيعة العلاقات بين البلدين.
أكدت مجلة "جون أفريك" الفرنسية، أن تدخلات إيران، في المغرب لها تاريخ طويل، موضحة أنها حقيقة لا يمكن إنكارها وأنها أدت إلى قطع العلاقات أكثر من مرة، وآخرها، أمس، حيث أعلنت المملكة المغربية رسميًا قطع علاقاتها مع إيران، وإغلاق سفارتها في طهران، وطرد السفير الإيراني من الأراضي المغربية، بسبب دعم طهران -عن طريق مليشيا حزب الله الإرهابية- جبهة البوليساريو.
ورصدت المجلة تاريخ التدخلات الإيرانية، والتي على إثرها تبني الرباط هذا القرار، بحق النظام الإيراني الذي لا يتوانى عن العمل في إطار خطته التوسعية، مستخدمًا أذرعه ومليشياته العسكرية في كل مكان، للعمل على تفتيت الدول.
هذا الأمر الذي لم يُخْفِه مرشد إيران علي خامنئي، الذي اعترف في 19 أبريل / نيسان، الماضي بالتدخل في شؤون الدول بـ"التغلغل وسرقة المعلومات وتغيير محاسبات صناع القرار وتغيير معتقدات الشعوب وخلق الأزمات الاقتصادية والتوترات الأمنية بهذه الدول".
- الأردن يعلن تأييده للمغرب بقطع العلاقات مع إيران
- الإمارات تدين بشدة تدخلات إيران في شؤون المغرب الداخلية
أبرز محطات العلاقات الإيرانية المغربية
البداية مع "ثورة الخميني" وحرب العراق
أشارت المجلة الفرنسية إلى ضربة البداية، في قطع العلاقات المغربية الإيرانية، والتي تلت ثورة الخميني، في إيران عام 1979، بعد مرحلة وصفت بالتوافق السياسي في عهد شاه إيران محمد رضا بهلوي والملك المغربي الحسن الثاني، وانقطعت العلاقة رسميا عام 1981، نتيجة إعلان المغرب منح حق اللجوء السياسي للشاه.
واستمرت القطيعة بسبب إبداء الملك الحسن الثاني وقوفه إلى جانب العراق أثناء الحرب العراقية الإيرانية، في مؤتمر القمة العربية الثاني عشر المنعقد بفاس عام 1982، بموجب معاهدة الدفاع المشترك العربية في حالة استمرار إيران في الحرب.
قطيعة 2009
وتابعت المجلة الفرنسية أنه في عام 2009، قرر المغرب قطع علاقاته الدبلوماسية مع إيران، بعد التراشق الأخير بين البلدين على خلفية موقف المغرب المتضامن مع البحرين بعد تصريحات مسؤولين إيرانيين عن أنها المحافظة الـ14.
ولم يلبث الأمر أنْ حدث عقب ذلك الموقف قطيعة أخرى؛ إذ اتهم المغرب طهران بالتدخل في الشؤون الداخلية للبلاد والقيامِ بنشاطات تسيء للمقومات الدينية الجوهرية للمملكة وتمس عقيدة الشعب المغربي، بحسب المجلة.
حسن الثاني والملالي
وبحسب المجلة، ففي عام 2016 عادت العلاقات بين البلدين لكن على استحياء، من خلال تبادل الزيارات الرسمية بين المسؤولين، وسمي حسن حامي السفير المغربي في طهران.
دعم البوليساريو.. قشة قصمت ظهر البعير
أعلن وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، الثلاثاء، أن بلاده قدمت "الأدلة والوقائع" للإيرانيين حول تورط مليشيا حزب الله في دعم البوليساريو، مضيفا أن "حزب الله قام بتقديم دعم عسكري مباشر لمليشيا تهدد الأمن القومي المغربي".
وجبهة بوليساريو تعني اختصاراً "الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب"، التي تأسست بعد انعقاد مؤتمرها التأسيسي في 20 مايو/أيار 1973، وتهدف إلى إقامة دولة مستقلة في إقليم الصحراء، وهو ما ترفضه المملكة المغربية بشدة وتعد المنطقة جزءاً من أراضيها.
aXA6IDE4LjIxOC4yNDUuMTc5IA== جزيرة ام اند امز