طهران تنشر اعترافات 4 إيرانيين عملوا لصالح الموساد
نشر التلفزيون الرسمي الإيراني، مساء الأربعاء، اعترافات لعناصر قال إنهم أكراد إيرانيون خططوا لتفجير منشآت صناعية في أصفهان وسط إيران.
وتضم أصفهان الواقعة وسط إيران منشأة نطنز النووية المثيرة للجدل، وتعد من أهم المواقع النووية الإيرانية.
وفي التفاصيل، قال التقرير الإيراني، الذي تابعته مراسلة "العين الإخبارية" في طهران، ونشرته أيضاً وكالات الأنباء الرسمية من بينها "فارس نيوز" التابعة للحرس الثوري، إن "المعتقلين هم أربعة عناصر ينتمون لحزب الكوملة الكردي الإيراني المعارض".
وقال أحد المعتقلين، خلال اعترافاته التي بثها التلفزيون الرسمي الإيراني من دون ذكر اسمه، إن "حزب كوملة أبلغه بضرورة أن يخضع للتدريب وسيتم نقله من محافظة السليمانية شمال العراق إلى محافظة كركوك"، مضيفاً "عند ذلك جاءت طائرة مدنية وتم نقلنا نحن الأربعة وقد تم عصب أعيننا".
وأضاف تقرير التلفزيون الإيراني إن "هؤلاء جرى نقلهم من شمال العراق إلى بوتسوانا في أفريقيا، وقد خضعوا للتدريب على أيدي 20 ضابطاً من الموساد الإسرائيلي".
وتابع التقرير "لقد تدرب المعتقلون الأربعة من حزب كوملة الكردي في قاعدة عسكرية بجمهورية بوتسوانا، ووفق الخطة التي أعدها الموساد كان الهدف منها تفجير منشآت صناعية في محافظة أصفهان وسط إيران".
وبحسب ما ذكره التقرير فإن "عملية الاعتقال ضد هؤلاء نفذها جهاز الأمن والاستخبارات الإيراني في أواخر سبتمبر/أيلول الماضي".
و"الكوملة" هو أحد أهم الأحزاب الكردية الرئيسية المعارضة للنظام الإيراني، ويمتلك جناحاً عسكرياً وعادة ما يشتبك مع القوات الإيرانية على الحدود الغربية مع إقليم كردستان العراق.
وتصنف إيران الجماعات الكردية المعارضة لها على أنها "منظمات إرهابية انفصالية"، ويتمركز حزب كوملة في المناطق الجبلية من محافظة السليمانية شمال العراق.
وجرى كشف إيران عن هذه العملية التي لم تعلن عنها إسرائيل، بعد تقرير سري صدر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم الإثنين الماضي، أن إيران قامت بتركيب عدة مجموعات من أجهزة الطرد المركزي المتقدمة في منشأة نطنز النووية بمحافظة أصفهان.
وأضاف التقرير أن "إيران تعمل بسرعة على توسيع قدرتها على تخصيب اليورانيوم، وتخطط للذهاب إلى أبعد مما كان مخططا له سابقا"، مبينا "أن النشاط شمل زيادة قدرة أجهزة الطرد المركزي المتقدمة لتخصيب اليورانيوم".
ولطالما اتهمت إيران إسرائيل وعناصر تجندها بالوقوف وراء هجمات استهدفت منشآت نووية وعسكرية مهمة في البلاد.