فائزة رفسنجاني.. رائدة حقوق المرأة "المغضوب عليها" في إيران

عنيدة في مواقفها، رائدة في الدفاع عن حقوق المرأة في إيران، تلك هي ابنة الرئيس الإيراني الراحل هاشمي رفسنجاني.

فائزة رفسنجاني، الناشطة الإصلاحية ستكمل عقدها السادس، في السجن، بعدما أعادتها إليه السلطات الإيرانية مجددا، عقب اعتقالها بسبب الاحتجاجات المناهضة للحكومة بإيران.

وهذا الأسبوع عادت فائزة رفسنجاني (59 عاما)، وهي الابنة الثالثة لوالدها علي أكبر هاشمي رفسنجاني، لتقضي وراء القضبان يوم عيد ميلادها الستين، بعد الحكم عليها بالسجن 15 شهرا، بتهمة الدعاية ضد النظام.

اتُهمت فائزة رفسنجاني، التي اعتقلتها أجهزة أمنية نهاية سبتمبر/ أيلول الماضي، عقب اندلاع الاحتجاجات الدائرة منذ 4 أسابيع في البلاد، بـ"التجمهر والتواطؤ" و"النشاط الدعائي ضد النظام"، بحسب القضاء الإيراني.

المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية مسعود ستايشي، ذكر خلال مؤتمر صحفي أمس الثلاثاء، أن رفسنجاني رهن الاعتقال المؤقت ولها سجل جنائي سابق، على حد قوله.

وحُكم على ابنة رفسنجاني بالسجن 15 شهرًا وسنتين من العقوبة التكميلية، تشمل منعها من السفر للخارج أو القيام بأنشطة عبر الإنترنت، بتهمة الدعاية ضد النظام الإيراني، وفق المسؤول القضائي.

ولطالما اشتهرت فائزة هاشمي رفسنجاني، ذات التوجه الإصلاحي سياسيا في إيران، بمواقفها ضد الحجاب الإلزامي وسياسات المرشد علي خامنئي والحرس الثوري.

وسُجنت رفسنجاني الحاصلة على درجة دكتوراه في حقوق الإنسان، مرتين في السنوات التي تلت الانتخابات الرئاسية عام 2009، والتي شهدت احتجاجات دامية، إثر اتهامات للنظام بتزوير نتائجها لصالح الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد.

لكن انتقادات الناشطة السياسية الإصلاحية، فائزة هاشمي رفسنجاني، لم تتوقف عند مستوى حقوق الإنسان، بل دعمت بقاء قوات الحرس الثوري في لائحة العقوبات الأمريكية.

واعتبرت فائزة رفسنجاني في تصريحات لها، مطلع العام الجاري، أن "رفع الحرس الثوري من لائحة الإرهاب ليس من مصلحة إيران وشعبها".

وكانت فائزة هاشمي رفسنجاني، نائبة برلمانية سابقة، وهي مؤسسة أول مجلة نسائية في إيران تحت اسم "المرأة".

اعتقال فائزة هاشمي رفسنجاني، والحكم عليها، جاء على خلفية دعمها الاحتجاجات المطالبة بمزيد من الحقوق الشخصية والحرية، بعد وفاة الشابة العشرينية الكردية، مهسا أميني، خلال احتجازها من قبل "شرطة الأخلاق".